استنكر اتحاد بلديات قطاع غزة، اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، والتي أسفرت في الساعات الماضية عن ارتقاء شهداء بينهم سيدة وطفلتها وجنينها الحامل به في الشهر التاسع.

ودان الاتحاد في بيان صحفي، صدر يوم الجمعة، استهداف الاحتلال وتدميره للمنشآت المدنية الحيوية والثقافية في قطاع غزة، وتشديد الحصار والخناق ضمن سياسة العقاب الجماعي المفروضة على شعبنا الفلسطيني.

وقال: إنّ "الهجمة الإسرائيلية الشرسة على أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، المحاصر للعام الثاني عشر على التوالي، تستمر في وقت يقف فيه العالم أجمع متفرجًا، ولا يحرك ساكنًا، تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الآمنين في منازلهم".

وأشار إلى استهداف الاحتلال لخط تصريف مياه الأمطار الرئيسي لبركة الشيخ رضوان شمال غزة، وتدميره بئرًا للمياه في مدينة بيت لاهيا، ومبنى بلدية المغراقة والحاووز ومخازن البلدية، ومؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم، وسبقهما قبل نحو شهر تدمير مبنى دار الكتب الوطنية وقرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة.

وأكد أنّ هذه الاعتداءات المتتالية ضد قطاع غزة، تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وتزيد الأوضاع المعيشية المتردية تعقيدًا وسوءًا، وتفاقم معاناة المواطنين، في ظل الحالة الكارثية الناجمة عن تشديد الحصار، فضلاً عن قيام الاحتلال الإسرائيلي بتشديد الخناق قبل العدوان عبر إغلاق جميع المعابر التجارية، ومنع تزويد القطاع بالوقود وغاز الطهي، ما فاقم من أزمة المواطنين، والخدمات المقدمة من البلديات.

وأوضح أنّ الحل الأمثل يتمثل في وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري ورفع الحصار بشكل كامل وفتح المعابر كافة أمام حركة البضائع والمسافرين، وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وطالب اتحاد البلديات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري للوقوف عند مسؤولياته لوقف الاعتداءات المتواصلة على قطاع غزة ومنع استهداف المنشآت المدنية والثقافية، التي تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

ودعا الأصدقاء والمدن الشريكة والمتوأمة إلى الضغط على حكومات بلادها لثني الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين العزل في غزة، مناشدًا كافة المؤسسات الدولية والإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وأحرار العالم، بالتدخل لحماية المواطنين الآمنين، ورفع الحصار الظالم عنهم.