تمكنت بلدية غزة، من حل مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في منطقتي الأيبكي والمنشية والمناطق المحيطة بحي الدرج وسط المدينة، من خلال توريد وتركيب مضخة جديدة في محطة السامر لتصريف مياه الصرف الصحي (6A).

وأكد مدير عام المياه والصرف الصحي في البلدية، م. سعد الدين الأطبش، أن البلدية أجرت دراسة لوضع محطة السامر، بعد تكرار استلام إشارات وشكاوي حول طفح مياه الصرف الصحي في مناطق عدة بحي الدرج والمناطق المحيطة، وبناء على نتائج الدراسة قررت البلدية توريد مضخات جديدة لحل هذه المشكلة.

وأوضح الأطبش أن البلدية تمكنت بعد عام كامل من المعيقات، من إدخال مضختين جديدتين بقدرة تبلغ حوالي 1100 متر مكعب في الساعة، إلى قطاع غزة، وذلك عبر مصلحة مياه بلديات الساحل وبدعم من بنك التنمية الألماني (KFW).

بدوره؛ ذكر مدير دائرة الصرف الصحي في البلدية، م. عبد المنعم حميد، أن طواقم البلدية سارعت منذ اللحظة الأولى لدخول المضخات إلى تجهيز القاعدة الخرسانية الخاصة بالمضخة الأولى، لتتناسب مع حجم المضخات وقدرتها التشغيلية.

وأشار إلى نجاح عملية التشغيل التجريبية التي أجرتها البلدية، للمضخة الأولى، بحضور الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي، وممثلين عن بنك التنمية الألماني (KFW)، ومكتب الاستشاري الألماني في غزة (Dorsch).

وبين أن تشغيل المضخة الجديدة ضاعف من كمية التصريف والضخ في المحطة، الأمر الذي ساهم في حل مشكلة طفح مياه الصرف الصحي في منطقتي المنشية والأيبكي بحي الدرج والمناطق الأخرى التي تصب مجاريها في محطة السامر.

ولفت مدير دائرة الصرف الصحي النظر إلى أنه سيتم تشغيل المضخة الثانية في غضون شهر من الآن، ما سيرفع كفاءة المحطة بنسبة 70%.

وتبذل بلدية غزة مساعٍ حثيثة لإيجاد حلول لمشاكل تصريف مياه الصرف الصحي في بعض مناطق المدينة، الناجمة عن اهتراء الشبكات، وذلك من خلال تنفيذ عشرات المشاريع التطويرية الحيوية للبنية التحتية، ولا سيما الخاصة بإعادة تأهيل وإنشاء شبكات جديدة للصرف الصحي. 

كما وتسعى البلدية إلى وصل كافة منازل المواطنين بشبكات الصرف الصحي في المدينة، لإنهاء ظاهرة الآبار الامتصاصية، والحفاظ على البيئة، حيث تمكنت في السنوات الماضية من إنشاء 110 كيلو متر من شبكات الصرف الصحي في أحياء ومناطق المدينة، وإقامة محطات جديدة للصرف الصحي وتأهيل محطات أخرى غرب مدينة غزة.