عقدت بلدية غزة، لقاءً تشاورياً مع المستشارين وذوي الخبرة وممثلين عن القطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة، لمناقشة مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة غزة.

وأكد رئيس البلدية د. يحيى السراج، على أهمية هذا المشروع الذي سيعزز من قيمة الواجهة البحرية في مدينة غزة، ومن شاطئ البحر الذي يشكل المتنفس الوحيد والأساس لسكان المدينة، خاصة وأنه سيراعي مستويات المواطنين المستفيدين كافة.

وأوضح السراج أن المجلس البلدي تمكن من وقف ضخ المياه العادمة باتجاه شاطئ البحر، وسيعمل جاهدًا للحفاظ على نظافة وسلامة الشاطئ من أي ملوثات، داعيًا إلى تظافر الجهود للحفاظ على المرافق العامة وتطويرها بما يخدم سكان المدينة.

من جهته؛ أكد رئيس لجنة تطوير الواجهة البحرية بالبلدية م. هاشم سكيك، أن المجلس البلدي شكل لجنة لدراسة وتطوير الواجهة البحرية منذ استلام مهامه في أغسطس الماضي، بالتعاون مع مهندسين واستشاريين مختصين بالتطوير الحضري والعمراني.

وأشار سكيك إلى أن البلدية أولت الواجهة البحرية لمدينة غزة اهتمامًا كبيرًا وباشرت بإعداد المخططات الهندسية لتطويرها وتنظيمها وإزالة كافة التعديات عليها، لتقديم خدمات مميزة ونوعية تليق بسكان المدينة وزوارها.

بدوره؛ أكد مسئول المكتب الوطني لإعادة إعمار المحافظات الجنوبية د. مأمون بسيسو، أن الفريق الوطني لإعادة الإعمار مكلف من الحكومة الفلسطينية بتنسيق الجهود لهذا الغرض مع كافة المؤسسات الوطنية القائمة في غزة بما يخدم المواطنين، مشيدًا في الوقت ذاته بإنجازات المجلس البلدي الكبيرة والمتسارعة رغم انعدام الإمكانات.

وأوضح بسيسو أن هذا المشروع يأتي في سياق الخطة التنموية التي تبنتها الحكومة الفلسطينية العام الماضي، والمتعلقة بالتنمية في العناقيد والتي بدأ العمل بها في كافة المحافظات، وكان نصيب غزة فيها 3 عناقيد وهي زراعية وصناعية وساحلية.

وفي السياق؛ قدمت منسقة اللجنة م. ايزيس المغني، عرضاً تفصيلياً لنماذج التطوير المقترحة للواجهة البحرية في المنطقة الممتدة من الشاليهات شمالاً وحتى شارع الحرية جنوبًا، والبالغة 6 نماذج، راعت فيها البلدية كافة المستويات للمواطنين والمستثمرين.

أما عضو اللجنة م. مهند الصفدي فقد شرح أهداف البلدية من هذا المشروع وإشراك القطاع الخاص في تنفيذه، خاصة فيما يتعلق بتعزيز الشراكة وخلق قطاع خاص مسؤول وتشجيع الاستثمار وخلق فرص عمل للشباب بما يخلق تنمية اقتصادية محلية في مدينة غزة.

ودار نقاش وحوار معمق بين البلدية والحضور من المستثمرين ورجال الأعمال وممثلين عن القطاع الخاص، وتقديم مقترحات مختلفة لتطوير المشروع بما يشكل إضافة نوعية في الخدمات المقدمة للمصطافين على شاطئ البحر.