أعلنت بلدية غزة عن تقليص تدريجي للخدمات المقدمة للمواطنين، في ظل استمرار تفاقم الأزمات التي تعصف بقطاع غزة، ولا سيما جائحة كورونا العالمية، وذلك لتجنب انهيار الخدمات بشكل كامل وسعيًا لتقديمها لأطول مدة ممكنة وفق الإمكانيات المتاحة.
وذكرت البلدية في تصريح مقتضب، أن هذا القرار جاء بعد مرور 52 يومًا على إعلان حالة الطوارئ في فلسطين لمواجهة انتشار جائحة كورونا العالمية، وتخلي الكثير من الأطراف عن مسؤولياتها تجاه مدينة غزة المحاصرة للعام الرابع عشر على التوالي، وتدهور الحياة الاقتصادية وانخفاض نسبة الملتزمين بسداد فواتير خدمات البلدية لتصبح نحو 10% فقط.
وأوضحت أنها سعت جاهدة على مدار الأسابيع الماضية، لمنع تأثر الخدمات الأساسية للمواطنين وكان ذلك على حساب رواتب موظفيها، كما اتخذ المجلس البلدي قرارًا صعبًا بتقنين الخدمات الأساسية ومصروفات البلدية للحد الأدنى.
وأضافت البلدية أن عمليات جمع وترحيل النفايات من أحياء وشوارع مدينة غزة ستتأثر بهذا القرار بشكل تدريجي، وأهابت بالمواطنين تقليل حجم النفايات وإخراجها قبل الساعة الثامنة صباحًا حتى يتمكن عمال النظافة من جمعها وترحيلها باكرًا، داعية إلى المحافظة على حاويات النفايات وعدم إحراقها لدرء المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن عملية الحرق.
وناشدت بلدية غزة كافة الأطراف إلى الوقوف عند مسؤولياتها لتجاوز هذه الأزمة، مؤكدةً أنها ستبقى إلى جانب أبناء شعبنا، ولن تتخلى عن مسؤولياتها، وستعمل بكل جد واجتهاد لخدمتهم.