قسم الإعلام:
أكد مشاركون أهمية تنفيذ مشاريع وأراضي لإنشاء أحواض لترشيح مياه الأمطار والاستفادة منها في تغذية الخزان الجوفي، ومعالجة النقص في الخزان والتقليل من ارتفاع ملوحة مياه الخزان الجوفي في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها بلدية غزة بعنوان " تطور آليات ترشيح مياه الأمطار في قطاع غزة " في حاضنة " يوكاس " في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، بحضور رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، ورئيس الكلية د. سعيد الزبدة، ومدير وحدة التخطيط والاستثمار م. ماهر سالم، وممثلين عن وزارة الحكم المحلي، والصليب الأحمر، وسلطة المياه، وممثلين مصلحة مياه بلديات الساحل، وممثلين عن بلديات القطاع، ومختصين في مجالات هندسة المياه المياه والصرف الصحي، ولفيف من المهتمين.
وأوصى المشاركون بضرورة وجود وتحديث المخططات الهيكلية لشبكات تصريف مياه الأمطار وبرك الترشيح، وضرورة فصل خطوط تصريف مياه الأمطار على أسطح المنازل عن شبكات الصرف الصحي المنزلية وتصريفها بشكل سطحي والاستفادة منها في تغذية الخزان الجوفي.
وأكد رئيس البلدية ضرورة الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي لتحسين حالة الخزان وتقليل نسبة الملوحة في مياه الخزان لاسيما في المناطق الغربية من المدينة والتي تعاني من ارتفاع نسبة الملوحة فيها.
وأضاف أن بلدية غزة نفذت مشاريع للاستفادة من مياه الأمطار في بركة عسقولة بحي الزيتون وحديقة الصداقة في حي التفاح ضمن جهودها لتحسين حال الخزان الجوفي والاستفادة من مياه الأمطار وتبذل جهوداً بالتعاون مع مختلف المؤسسات لتنفيذ مشاريع أخرى في هذا المجال.
بدوره تحدث م. ماهر سالم عن أبرز المشاكل التي تعاني منها مدينة غزة في فصل الشتاء وأثناء موسم تساقط مياه الأمطار، وقدم عرضاً عن النقاط الساخنة التي تتجمع بها مياه الأمطار وجهود البلدية لمعالجتها من خلال تنفيذ مشاريع تصريف للمياه أكثر كفاءة وقدرة.
وأكد أنه سيتم الاستفادة من المياه القادمة لبركة تجميع مياه الأمطار في حي الشيخ رضوان فور الانتهاء من تنفيذ الخط الناقل للصرف الصحي شرق المدينة نهاية العام الحالي والذي سيعمل على تقليل تلوث مياه الأمطار القادمة للبركة.
ودعا إلى ضرورة توفير مشاريع لتحديث وتطوير المخطط الهيكلي لشبكات مياه الأمطار وبرك تجميع المياه للاستفادة من المياه بشكل أفضل وتحسين أوضاع الخزان الجوفي.
بدوره؛ تحدث الخبير في مجال المياه والصرف الصحي د. يونس المغير عن تجارب ترشيح مياه الأمطار في بركة عسقولة وحديقة الصداقة وأكد أهمية تنفيذ مشاريع أخرى في هذا المجال للاستفادة من مياه الأمطار وتحسين كفاءة عملية ترشيح المياه في الخزان الجوفي.
من جهته تحدث المختص في مجال المياه والصرف الصحي د. تامر اشتيوي عن تجارب ترشيح مياه الأمطار في منطقة سوق القيسارية في البلدية القديمة، وفي بيت لاهيا، مؤكداً أهمية استخدام الطرق العلمية الحديثة في عملية الترشيح.
بدوره تحدث ممثل مصلحة مياه بلديات م. معتز أبو القمبز التدخلات التي تقوم بها المصلحة في مجال الاستفادة من مياه الأمطار وعملية ترشيح مياه الأمطار في قطاع غزة، وكذلك تدخلات المصلحة القادمة في هذا المجال وجهودها ومساعيها لتوفير مشاريع في مجال ترشيح مياه الأمطار.
وناقش المشاركون مشاريع ترشيح مياه الأمطار في قطاع غزة ومدى الاستفادة منها، وأهم العقبات التي تواجه مشاريع الترشيح وسبل تذليلها، والجهود التي تبذلها البلديات والمؤسسات المختصة في مجال تنفيذ مشاريع لترشيح مياه الأمطار.
وأوضح المشاركون أن أهم العقبات التي تعيق ترشيح مياه الأمطار بكفاءة أفضل هي؛ عدم اختيار آلية الترشيح المناسبة، واختلاف طبقة التربة من منطقة لأخرى بحيث تؤثر نوعية طبقة التربة على عملية الترشيح وكفاءاتها، والسلوك البشري السلبي، وعدم تشغيل محطات وبرك الترشيح بصورة سليمة.
وشددوا على أهمية الاستمرار في عملية البحث لتطوير آليات ترشيح مياه الأمطار، وأهمية مشاركة المؤسسات الأكاديمية ومراكز الأبحاث المتخصصة في عملية تطوير آليات الترشيح بأساليب علمية، وضرورة تركيز المؤسسات المانحة على تمويل مشاريع تختص بترشيح مياه الأمطار والاستفادة منها.
#بلدية_غزة