أكد رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، على أهمية تحسين الوضع البيئي والمحافظة على النظافة ورفع مستوى الصحة العامة في مدينة غزة، بالتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة، ولا سيما في ظل جائحة كورونا العالمية.

جاء ذلك خلال تفقد رئيس البلدية، لمشروع تزويد محطة المعالجة جنوب مدينة غزة، بالطاقة الشمسية، الممول من بنك التنمية الألماني (KFW) من خلال مصلحة مياه بلديات الساحل، وبإشراف المكتب الاستشاري دورش، والبالغ قيمته مليون يورو.

ورافق د. السراج في جولته أعضاء المجلس البلدي، ومدير عام المياه والصرف الصحي م. رمزي أهل، ومدراء الدوائر ذات العلاقة، إلى جانب وفدٍ من شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، يتقدمه المدير العام م. ماهر عايش. وكان في استقبالهم مدير محطة المعالجة م. هشام أبو القمبز، وجمع من العاملين في المحطة.

وأوضح رئيس البلدية أن أهمية المشروع تتمثل في تزويد محطة المعالجة بالطاقة الكهربائية بصورة شبه دائمة، بما يضمن زيادة كفاءة عمليات معالجة مياه الصرف الصحي كمًا ونوعًا بشكل يتوافق مع المواصفات والمحددات البيئية الفلسطينية والدولية.

وأضاف أن تشغيل المحطة بالطاقة الشمسية سيساهم في تحسين الواقع البيئي وزيادة مساحة المنطقة الآمنة على شاطئ البحر خلال موسم الاصطياف القادم، مؤكدًا على أهمية هذا المشروع الضخم في زيادة كفاءة عملية معالجة مياه الصرف الصحي.

بدوره؛ أطلع أبو القمبز، رئيس البلدية والوفد الزائر، على آلية العمل اليومية داخل المحطة ومراحل معالجة مياه الصرف الصحي، وخطة البلدية للاستفادة من المياه المعالجة في ري المزروعات.

وأكد مدير محطة المعالجة على أهمية مشروع الطاقة الشمسية في التغلب على مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وضمان استمرار تشغيل المحطة والمحافظة على كفاءة المعالجة.

وأوضح أن المشروع سيقوم بتزويد محطة المعالجة بالطاقة الكافية لتشغيلها في ساعات النهار، لاسيما وأن الخلايا الشمسية ستنتج طاقة كهربائية بقدرة 1.2 ميجا وات، مبينًا أن المحطة ستزود شبكة الكهرباء العامة بكميات الطاقة الفائضة عن حاجتها، ضمن بروتوكول تعاون بين الجانبين.

وزار رئيس البلدية والوفد الزائر مختبر محطة المعالجة واستمعوا إلى شرح مفصل عن طريقة فحص العينات للتأكد من مطابقتها للمواصفات البيئية، وطبيعة هذه الفحوصات، وكيفية التأكد من سلامتها ودقتها.

يذكر أن أعمال تنفيذ هذا المشروع في مراحلها النهائية ولا تزال عملية تشغيل المحطة بالطاقة الشمسية متوقفة بانتظار دخول باقي المعدات من الأراضي المحتلة عام 1948، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة.

قسم الإعلام