قسم الإعلام:
شرعت بلدية غزة بتجهيز وتهيئة برك تجميع مياه الأمطار في أحياء المدينة، لزيادة قدرتها الاستيعابية والترشيحية، إضافة إلى تنظيف وتعزيل مصارف مياه الأمطار وشبكات التصريف، استعدادًا لاستقبال فصل الشتاء القادم.
وذكرت لجنة الطوارئ في البلدية أنها تواصل استعداداتها لاستقبال فصل الشتاء القادم، رغم الدمار الكبير في البنية التحتية جراء العدوان الإسرائيلي الأخير في مايو/ أيار الماضي، وتأخر عملية إعادة الإعمار وشح الموارد والإمكانيات اللازمة لذلك.
وأوضحت اللجنة أن طواقمها تعمل على تهيئة برك تجميع مياه الأمطار (الشيخ رضوان بحي الشيخ رضوان، الصداقة بحي التفاح، عسقولة و7B الاحتياطية بحي الزيتون) وفق الإمكانيات الموجودة، لزيادة كفاءتها وقدرتها على استيعاب وترشيح أكبر كمية من مياه الأمطار.
وأفادت بأن الأعمال شملت تنظيف بركة الشيخ رضوان من الأوساخ ومخلفات الأعشاب وكشط طبقة الأتربة المتجمعة والرمال بسمك 30 سم، حتى تصل المياه إليها بصورة انسيابية ودون أي عوائق، كما وسيتم تنظيف حوض الترسيب في البركة.
وأشارت إلى بدء أعمال تنظيف منطقة الترشيح في بركة حديقة الصداقة والآبار الموجودة بداخل البركة لزيادة قدرتها الترشيحية، إلى جانب تركيب مضخة لشفط كميات المياه المتجمعة من حوض الترسيب، للحد من مشكلة تكاثر حشرة البعوض في فصل الصيف.
ولفتت النظر إلى تنفيذ مشروع لترشيح مياه الأمطار في بركة عسقولة بحفر 20 بئرًا لترشيح مياه الأمطار للخزان الجوفي بتمويل من مؤسسة أنيرا بنحو 80 ألف دولار، للمساعدة في كشط طبقة من الرمال الموجودة في البركة بسمك 30 سم وتنظيف الغرفة الرطبة من العوالق الموجودة فيها من الأوساخ ومخلفات الرمال.
وأضافت أن العمل سيبدأ قريبًا لتمديد خط ناقل كبديل عن الخط المدمر بفعل القصف الإسرائيلي لمخرج بركة الشيخ رضوان على البحر، إلى جانب تمديد خط لمياه الأمطار من شارع الصناعة عبر شارع حيفا رجوعًا إلى شارع الصناعة، لحل مشاكل تراكم المياه في فصل الشتاء في شارع الصناعة بتمويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبينت أنه سيتم تنفيذ مشروع للاستفادة من مياه الأمطار عبر اصطيادها وترشيحها في شارع بيروت قرب دوار الأمين محمد المعروف بدوار "أبو مازن" بعمل آبار ترشيح بتمويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتحسين وضع الخزان الجوفي.
وأشارت إلى الشروع بتنظيف مصارف مياه الأمطار في مدينة غزة والبالغ عددها نحو 4400 مصرف وتنظيف شوارع المدينة وكنسها من الأتربة استعدادًا لاستقبال موسم الشتاء.
وأبدت البلدية قلقها الشديد من الآثار السلبية التي قد تنجم عن تضرر البنية التحتية في مدينة غزة بفعل العدوان الإسرائيلي، محذرةً من خطورة تأخر إعادة الإعمار، متوقعة في الوقت ذاته حدوث تسرب للمياه العادمة لشبكات الصرف الصحي وطفح المياه العادمة في المناطق المنخفضة.
وطالبت المؤسسات الدولية والأممية بالضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المعدات والمستلزمات والإسراع في بدء عملية إعادة إعمار البنية التحتية، داعيةً المواطنين إلى التعاون مع طواقم لجنة الطوارئ والإلتزام بالإرشادات والتعليمات الصادرة عنها حافظًا على سلامتهم وسلامة المدينة من الغرق.