قسم الإعلام:
أكثر من 40 زاوية مختلفة في معرض "ريحة بلادي" الذي أقامته قرية الفنون والحرف التابعة لبلدية غزة بمناسبة الذكرى 47 ليوم الأرض ويوم المرأة وعيد الأم، في قاعة مركز رشاد الشوا الثقافي.
وتشمل زوايا المعرض مشغولات يدوية وتراثية تحاكي أصالة الشعب الفلسطيني وتجسد الهوية الوطنية الفلسطينية، وبين كل زاوية وأخرى في جنبات المعرض تشاهد المنسوجات التراثية، والأكلات الشعبية، والمشغولات اليدوية التي ترمز لأصالة الشعب الفلسطيني وتراثه الوطني.
ويضم المعرض أيضاً زوايا للمشغولات اليدوية المتنوعة إلى جانب عدد من الصناعات المحلية والأغذية والحلويات ومستحضرات التجميل التي يصنعها الأفراد والشركات بغرض دمج مختلف القطاعات، ما تمكن الزائر من شراء الملابس، والمطرزات، والمشغولات اليدوية، فضلًا عن الأعمال الخشبية، وأعمال الصوف، والرسم على الزجاج.
تجسد الهوية الوطنية
وافتتح رئيس بلدية غزة د. "يحيى السراج"، المعرض على وقع الدبكة الشعبية والأنغام الفلكلورية المتنوعة، بمشاركة وكيل وزارة شؤون المرأة، أميرة هارون، وأعضاء المجلس البلدي م. هاشم سكيك وفداء المدهون، ومدير المراكز الثقافية م. عماد صيام، ومديرة قرية الفنون والحرف م. نهاد شقليه، ولفيف من الزوار والمهتمين.
وأكد رئيس البلدية أهمية إحياء المناسبات الوطنية كونها تعبر عن أصالة الشعب الفلسطيني وتجسد هويته الوطنية وحبه للحياة وتأكيدًا على أحقيتنا بأرضنا فلسطين، مشيداً بدور المشاركين في المعرض ومثابرتهم من أجل إيصال رسالة شعبنا للعالم.
بدورها، قالت عضو المجلس البلدي "فداء المدهون" إن بلدية غزة تدعم العديد من المشاريع التي تخص المرأة على وجه الخصوص وتتبنى عديد المبادرات وتشجعها، إضافة الي المشاريع التي تدعم التراث الفلسطيني للحفاظ على ثقافتها وتاريخها من السرقة والاندثار.
رسائل توعية
من جهتها، أشارت مديرة قرية الفنون والحرف م. نهاد شقليه إن معرض "ريحة بلادي" يحمل رسائل توعية للأجيال الفلسطينية الجديدة، من خلال تعزيز حضور الأعمال الفنية والتراثية التي تذكرهم بأراضيهم المحتلة وتوفر لهم بيئة متكاملة تحاكي التراث الفلسطيني الأصيل الذي واصلت الأجيال المتلاحقة الحفاظ عليه طيلة العقود الماضية.
تسويق منتجات
من جهتها قالت "هنا الغصين" إحدى المشاركات بالمعرض إن مشاركتها تأتي بهدف تسويق منتجاتها الخاصة بمشروعها "مشغولات الهنا"، إضافة إلى تعزيز المشغولات التراثية، مؤكدة أن تنظيم بلدية غزة لمثل هذا المعارض يساعدهم في دعم منتجاتهم وتوفير أماكن لائقة جيدة لأعمالهم".
أما الحاجة "أم محمد المغاري" فأكدت أن مشاركتها في المعرض تأكيد على تمسكها بالتراث الفلسطيني، والحفاظ عليه من الاندثار، موضحة أنها تشارك منذ 20 عاماً في المعارض التي تقيمها بلدية غزة".
وفي إحدى زوايا المعرض، تجلس الشابة "جمانة" طاولتها التي تعرض عليها بعض "الإكسسوارات" التي حملت الطابع التراثي والحقائب المُطرّزة، وتقول: "إن مشاركتها هو تأكيد على الهوية والتراث الفلسطيني الذي يحاول الاحتلال سرقته، وإتاحة المجال للمواطنين من لشراء منتجاتهم عن قرب".
ويستمر في استقبال الزوار حتى الساعة 6 من مساء اليوم الخميس.