قسم الإعلام:

يراقب فريق متخصص من المهندسين مجموعة من  العمال والبنائين عن كثب وهم يتشاركون في تنفيذ أولى مراحل مشروع تطوير محطة تجميع وترحيل النفايات الصلبة في منطقة اليرموك غرب المدينة، الواقعة شرق ملعب اليرموك.

وتسعى بلدية غزة لتأهيل المنطقة بالكامل لتصبح صديقة للبيئة ضمن رؤية المجلس البلدي برئاسة رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، لتطوير مركز المدينة ومرافقها، وحل المشكلة الصحية والبيئية في المنطقة.

ويتشارك المهندسون والعمال عبر آليات متعددة في العمل على تأهيل محطة تجميع وترحيل النفايات لإنشاء محطة جديدة بمواصفات حديثة، لحل المشكلة الصحية والبيئية في المنطقة وتحسين الأوضاع الصحية والبيئية والروائح المنبعثة من المكان.

 ويؤكد م. إبراهيم مطر أحد المشرفين على المشروع أهمية إنجاز المشروع في الوقت المحدد لما سيشكله من نقلة نوعية للمنطقة بمواصفات بيئية صحية حديثة تضمن حل المشكلة الصحية والبيئة في المنطقة.

 ويراقب مطر عمل الفريق  المتخصص المكون من 9 مهندسين تابعين للبلدية، وأكثر من 30 عاملاً وعدد من الآليات لساعات طويلة يوميًا، ويقول لقد خصصت البلدية فترة زمنية لإنجاز المشروع، بدأت في 16 يناير/ كانون الثاني 2023، وتمتد حتى 12 أكتوبر/ تشرين أول من نفس العام.

مراحل المشروع

بدوره، أكد مدير وحدة التخطيط والاستثمار في بلدية غزة المهندس ماهر سالم، أن مشروع تطوير محطة اليرموك تشتمل على عدة مراحل.

وبين سالم أن المرحلة الأولى من المشروع تمثلت بالتهيئة والإعداد للمشروع واتخاذ قرار تنفيذه ضمن خيارين إما إبقاء المحطة في مكانها أو تغيره، واستغرق ذلك وقتًا طويلاً من البلدية لا تقل عن عام كامل شهد عقد العديد من اللقاءات والاجتماعات وورش العمل بمشاركة استشاريين متخصصين وممولي المشروع.

وأضاف أنه تبع ذلك اتخاذ قرار بإبقاء محطة تجميع والترحيل مكانها، خاصة أن غالبية المدن الرئيسية حول العالم تحتضن محطات ترحيل للنفايات، بحسب سالم.

وبين أن محطة اليرموك ظهرت بشكل طارئ خلال العدوان على غزة صيف 2008، واستمر العمل بها بسبب عدم قدرة البلدية على ترحيل النفايات مرة واحدة بعد تجميعها من أحياء المدينة إلى مكب نفايات جحر الديك.

وأوضح سالم أن المرحلة الثانية للمشروع والتي استغرقت 6 شهور، تمثلت بالبحث عن مصادر تمويل وتجنيدها لصالح المشروع إلى أن حصلت عليه البلدية من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبإدارة البنك الإسلامي للتنمية، مبيناً أن البلدية لجأت إلى تقسيم المشروع إلى مراحل، بسبب التكلفة الإجمالية المرتفعة، وتبلغ 5 مليون دولار.

ولفت إلى أن المرحلة الأولى تبلغ تكلفتها الإجمالية مليون ونصف المليون دولار لكن بسبب توفر مبلغ مليون دولار فقط من الجهة المانحة، قررت البلدية تجزئتها إلى جزئين، الأول يحتوي على 70% من العناصر الأساسية اللازمة لتشغيل محطة الترحيل.

ويشتمل الجزء الأول من المرحلة الأولى على إنشاء مبنى رئيسي يضم حوائط استنادية، وجزء من الأسوار، والواجهة الخارجية، وغرف المراقبة والعمال والنظافة، وخزانات وقود أسفل المبنى، والمدخل الرئيسي لمركبات نقل النفايات، والأرضية الخرسانية للساحة الشمالية المخصصة لتفريغ النفايات وتحميلها.

وشدد على أن الجزء الأول من المرحلة الأولى عند الانتهاء من تنفيذه سيشكل نقلة نوعية، ستؤدي إلى التغلب على مشكلة الروائح وشكل النفايات المجمعة، بما يحقق الشروط الصحية والبيئية المناسبة.

ونوه إلى أن البلدية تسعى لإنجاز المشروع حالياً بأقصى سرعة ممكنة بسبب تهالك آليات ترحيل النفايات التي تملكها البلدية وعدم قدرتها على الترحيل بشكل مباشر إلى مكب نفايات جحر الديك.

أما المراحل التالية، لمشروع تطوير محطة تجميع وترحيل النفايات في مدينة غزة، تشتمل على إضافة 4 طوابق أعلى المبنى الرئيسي في مكان المحطة، تضم مكاتب الإدارات الخدماتية لبلدية غزة، لكن إنجاز هذه المراحل مرتبط بتوفر التمويل.