قسم الإعلام: 

أكد رئيس بلدية غزة، م. نزار حجازي، أن أطفال فلسطين رسموا بدمائهم الطاهرة ملامح النصر والعودة إلى الأراضي المحتلة ومدينة القدس.

وقال م. حجازي في كلمته خلال حفل نظمه مركز إسعاد الطفولة التابع للبلدية، أمس، احتفالاً بمناسبة يوم الطفل العربي في حديقة البلدية: \"إن أطفال فلسطين يتحملون هم قضيتهم والمسؤولية في الدفاع عن وطنهم المسلوب منذ نعومة أظافرهم\".

وكانت جامعة الدول العربية قد قررت اعتبار يوم استشهاد الطفل محمد الدرة في الثلاثين من سبتمبر/ أيلول عام 2000، يوماً للطفل العربي.

وأشار إلى أن هؤلاء الأطفال هم من سيحمل قضية فلسطين جيلاً بعد جيل حتى تحريرها والمسجد الأقصى المبارك من دنس الاحتلال، داعيًا أطفال فلسطين إلى الحفاظ على القراءة وزيادة الوعي بقضيتنا الفلسطينية.

ونوه إلى أن أطفال غزة قدموا الشهداء والجرحى والأسرى وهم يعيشون ظروف استثنائية تختلف عن باقي أطفال العالم\"، مشيرًا إلى أن الطفل الشهيد محمد الدرة كان نموذجاً لمعاناة أطفال فلسطين وتضحياتهم من أجل الحرية.

وأضاف: \"إن أطفال فلسطين يحتفلون بيوم الطفل رغم العدوان والحصار المستمر على شعبنا الفلسطيني منذ سنوات، وهذا تأكيد على صمودهم في وجه الاحتلال ومطالبتهم بحقوقهم أسوة بأطفال العالم\".

وأكد م. حجازي على حق أطفال فلسطين في العيش بحرية وكرامة وتلقي خدمات التعليم والصحة وتنظيم الاحتفالات التي تنمي مواهبهم وتزيد من فرحتهم. كما أكد أن بلديته تولي أهمية كبرى للمشهد الثقافي في المدينة وتسعى دائمًا لتعزيزه من خلال رعاية الموهوبين والفعاليات الثقافية المختلفة في المدينة . 

الطفولة الفلسطينية

بدوره شكر الطالب محمد العبادي، في كلمة الطفولة، بلدية غزة ورئيسها على اهتمامهم بالطفولة ورعاية المواهب الفنية والشبابية في المدينة.

وتحدث العبادي عن دور أطفال فلسطين على مدار تاريخ قضيتنا الفلسطينية في الدفاع عن فلسطين والمقدسات وفي مقدمتها الأقصى الشريف، وكذلك تقديم الشهداء والجرحى والأسرى في سجون الاحتلال.

وتمنى لأطفال فلسطين وسوريا والعراق واليمن ولبنان وليبيا العيش بسلام وأن تنعم بلادهم بالأمن والأمان وأن تعيش الطفولة بعيداً عن الحروب والتهجير.

وناشد العبادي دول وشعوب العالم وكافة الهيئات والمنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية بالعمل من أجل حماية أطفال فلسطين ومنحهم الحرية ووقف العدوان على وطنهم، مطالباً الأمم المتحدة بضرورة توفير الحماية للطفولة الفلسطينية من جرائم الاحتلال بحقها. 

وشهد الاحتفال إلقاء محمد الشاعر، ولنا أبو جراد، وشهد دلول قصائد شعرية تبز معاناة أطفال فلسطين من الاحتلال والعدوان وكفاحهم من أجل الحرية والعيش بسلام وطمأنينة.

وقدم عدد من طلاب وطالبات المدارس عروضاً للدبكة والفلكور الفلسطيني، ومسرحية تجسد حياة أطفال فلسطين وطموحهم من أجل خلق حياة أفضل بعيداً عن الاحتلال وجرائمه.

وحضر الحفل إلى جانب رئيس البلدية، عضوا المجلس البلدي د. صبحي سكيك، وسمعان عطا الله، ومدير عام الشؤون الثقافية في البلدية م. عماد صيام، ومديرة المركز فريال حلس، وجمع غفير من تلاميذ المدارس والأطفال.

وتمتلك البلدية خمسة مراكز ثقافية مختلفة تسعى من خلالها لتعزيز وتنمية الواقع الثقافي في المدينة وإحياء المناسبات الدينية والوطنية .