افتتح رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، معرض "لحن الحروف" للخط العربي والذي تنظمه قرية الفنون والحرف التابعة للبلدية، في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب مدينة غزة.
وشارك في افتتاح المعرض عضو المجلس البلدي فداء المدهون، ووكيل وزارة الثقافة د. أنور البرعاوي، ومدير عام الشؤون الثقافية والمراكز م. عماد صيام، ومديرة قرية الفنون والحرف م. نهاد شقلية، والفنان فتحي غبن، ولفيف من الفنانين والخطاطين والمهتمين في فنون الخط العربي.
رئيس البلدية أكد في كلمته، على ضرورة الاهتمام بإبراز اللغة العربية "لغة القرآن الكريم" وتنميتها بالشكل المطلوب، وإبراز جمالها وعراقتها، وأعرب عن سعادته بإقامة هذا المعرض بمبادرة من قرية الفنون والحرف التي أبى الاحتلال الإسرائيلي إلا أن يدمرها، لكنها لا تزال تعمل وتهتم بالفنون والعلوم والتراث الوطني، مشيرًا إلى سعي إدارة البلدية لإعادة إعمار القرية وبنائها للقيام بدورها الريادي.
وشكر د. السراج كافة الفنانين والخطاطين المشاركين في المعرض على دورهم في تنمية لغة الضاد وفنونها، وحرصهم على إبراز جمال وعراقة وأصالة هذه اللغة من خلال لوحاتهم الفنية الراقية.
بدوره؛ أكد م. صيام أن البلدية تحرص على إقامة معرض للخط العربي في كل عام، تأكيداً على أصالة وعراقة اللغة العربية المستمدة من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن اللغة العربية غنية بالآداب والعلوم والخطوط الجميلة التي تعبر عن عراقة الأمة ورسالتها الحضارية التي تناقلتها الأمم الأخرى.
من ناحيتها؛ أكدت مديرة قرية الفنون والحرف، نهاد شقليه، أن هذا المعرض يأتي انطلاقًا من اهتمام البلدية واعتزازها باللغة العربية "لغة القرآن الكريم" وخطوطها وأنواع هذه الخطوط، ولتوعية الجيل الشاب بأهمية لغة الضاد ورقيّها وجمالها كونها أساس الدين والأخلاق.
ويشارك في المعرض الذي يستمر على مدار يومي الأربعاء والخميس، 30 خطاطًا من المحترفين والهواة، بـ 80 لوحة فنية لسبعة أنواع من الخط العربي.
وتنوعت الخطوط المستخدمة في اللوحات الفنية لآيات قرآنية وأبيات من الشعر وكلمات وحروف عربية، بين سبعة أنواع هي: "الكوفي، والفارسي، والثُلث، والرقعة، والنسخ، والديواني، والديواني الجلي".
ويتخلل المعرض ورشات عمل ومحاضرات يلقيها خطاطون من خارج قطاع غزة (عبر تقنية الفيديو كونفرنس)، لتبادل المنفعة والثقافات بين الداخل والخارج لتطوير هذا الفن.