ناقش رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، مع رؤساء لجان الأحياء في المدينة، تفاصيل الأزمة المالية التي تمر بها البلدية، في ظل ضعف الإيرادات وشح الإمكانيات والوقود، جراء تفشي جائحة كورونا في المجتمع وإعلان حالة الطوارئ وتقييد الحركة.
جاء ذلك خلال لقاء نظمته دائرة العلاقات العامة والإعلام مع لجان الأحياء بمركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة، حضره إلى جانب رئيس البلدية، مسؤول لجنة التواصل المجتمعي في المجلس البلدي مصطفى قزعاط وأعضاء المجلس مروان الغول ولؤي عياد، ورؤساء وأعضاء لجان الأحياء.
وأطلع رئيس البلدية الحضور على الوضع المالي الحالي، ومجموع الديون المتراكمة على البلدية نتيجة العجز في الإيرادات، ومصادر الإيرادات وأوجه الصرف، واحتياجات البلدية من الوقود والطاقة لتقديم خدماتها بالحد الأدنى وعلى أفضل حال.
وأكد السراج أن البلدية مستمرة في تقديم خدماتها حسب الإمكانيات المتاحة والمتوفرة، لكن استمرار الأزمة المالية الحالية سيحد من قدرتها على توفير الوقود والمستهلكات اللازمة لتقديم الخدمات، مبديًا خشيته من عدم قدرة البلدية على صرف الحد الأدنى من رواتب الموظفين للشهر الحالي.
وأشار إلى إمكانية تأثر الخدمات الأساسية سلبًا في حال طال أمد الأزمة، وحدوث اضطراب في توصيل المياه وتشغيل محطات الصرف الصحي وجمع وترحيل النفايات الصلبة عبر آليات البلدية ونقلها إلى المكب الرئيس شرق المدينة.
وشدد على أهمية دور لجان الأحياء في الفترة الحالية لنقل الصورة للمواطنين والتأكيد على أهمية الوقوف إلى جانب البلدية وتعزيز دورها من خلال الالتزام بسداد فاتورة الخدمات الشهرية والاستفادة من حملة التسهيلات المالية المعلنة.
من ناحيته؛ أكد مسؤول لجنة التواصل المجتمع مصطفى قزعاط، على ضرورة تعاون الجميع لتجاوز هذه الأزمة والتخفيف من حدتها خاصة وأننا نمر بمرحلة حساسة في ظل انتشار فيروس كورونا في المجتمع.
وأوضح أن البلدية تبذل أقصى جهد ممكن لمنع تفاقم الأزمة، وطرقت كافة الأبواب لتدارك الأمر، لكن الكثيرين يظنون أن مواردها كبيرة ولديها ما يكفي من المستلزمات والإمكانيات، وهذا غير صحيح فرصيد الوقود شارف على الانتهاء والمتوفر لا يكفي إلا لأيام محدودة.
وناقش المجتمعون سبل تعزيز دور لجان الأحياء في الخروج من هذه الأزمة، والتذكير بالتسهيلات المالية المقدمة للمواطنين، وعقد اجتماعات دورية بين البلدية ولجان الأحياء لتنسيق الجهود المشتركة في التواصل مع الجهات المختلفة.
وتتشكل لجان الأحياء من 13 لجنة حي تمثل مناطق وأحياء مدينة غزة وتمثل حلقة وصل بين المواطن والبلدية وتسعى إلى حل المشاكل كلٌ حسب منطقته التي يمثلها.