إعلام البلدية
حّول الاحتلال الإسرائيلي غزة إلى مدينة منكوبة ودمر المرافق والحياة الإنسانية واستهدف مختلف المرافق المدنية والإنسانية ومنع وصول الطعام والمياه والوقود، حتى أصبحت غزة تفتقد إلى أبسط أنواع الخدمات وتعيش كارثة صحية وبيئية كبيرة وبيئة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة.
وتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان وحرب الإبادة الجماعية في السابع من شهر تشرين ثاني/ أكتوبر الماضي بتدمير كل سبل الحياة الإنسانية ومنها؛ قتل عشرات الألاف من المدنيين، وتدمير عشرات الألاف من البيوت والمنازل والمرافق الخدماتية والتجارية، ومنع وصول المياه والوقود وقطع وتدمير شبكات الكهرباء، واستهداف وتدمير الطرق وأبار المياه ومحطات الصرف الصحي والبنية التحتية.
وأحدث الاحتلال حالة دمار بالبنية التحتية والمرافق الخدماتية والمنشآت السكنية والتجارية ومختلف القطاعات غير مسبوق وجعل المدينة تفتقر إلى سبل العيش الإنساني ويتهدد المواطنين فيها الموت بسبب نقص المياه والوقود.
وشملت الأضرار؛ تدمير نحو مليون متر مربع من الشوارع والطرق، ونحو 40 بئراً للمياه و9 محطات للصرف الصحي بأضرار مختلفة، وعشرات المباني والمراكز التابعة لبلدية غزة منها المراكز الثقافية والمكتبات والمكاتب الإدارية، وكذلك الواجهة البحرية والمرافق السياحية، وشبكات الحوسبة والتحكم الخاصة في البلدية، ونحو 180 جهاز كمبيوتر من أنواع مختلفة.
كما شملت الأضرار؛ اقتلاع نحو 55 ألف شجرة وتدمير 8 حدائق منها حديقة الجندي المجهول وحديقة الحيوان، ومتنزه بلدية غزة الرئيس، ومركز رشاد الشوا الثقافي، وأعدم 100 ألف شتلة في المشتل البلدي، ودمر مركز الأرشيف الذي يضم نحو 100 ألف وثيقة عن مباني وشوارع المدينة، وقصف مرآب البلدية (الكراج) وتدمير نحو 125 آلية بأشكال مختلفة، بالإضافة إلى تدمير 42 ألف متر طولي من شبكات المياه و30 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي.
وتطالب بلدية غزة المجتمع الدولي ومؤسساته بسرعة انقاذ الحياة الإنسانية في المدينة والمساعدة في توفير الخدمات الإنسانية ووقف العدوان والعمل على إعادة اعمار ما دمره الاحتلال من مرافق وتوفير الاحتياجات العاجلة للبلدية كالوقود والآليات الثقيلة اللازمة لجمع النفايات وفتح الشوارع وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي.