قسم الإعلام:

حذرت بلدية غزة، من العبث أو التعدي على خطوط المياه المغذية لسكان المدينة، الأمر الذي يؤثر سلبًا على وصول المياه إلى كافة مناطق المدينة بالشكل المطلوب، وإتلاف خطوط المياه، ما يعتبر إهدارًا للمال العام.

وقالت البلدية في بيان صحفي: \"لوحظ في الآونة الأخيرة، أن البعض ممن لا يتحلون بروح المسؤولية، يتهاونون في التعدي على خطوط المياه الناقلة في مناطق مختلفة، مما يؤثر بشكل كبير على إمدادات سكان مدينة غزة من المياه\".

وأضافت: \"بعد جهود كبيرة بذلت في الفترة الماضية، للتقليل من مشكلة المياه في مخيم الشاطئ للاجئين غرب المدينة، استطعنا بالتعاون مع شركائنا من تركيب خط مياه جديد، بتكلفة مالية كبيرة، بدلا من الخط القديم الذي أتلف نتيجة التعدي عليه وإحداث ثقوب فيه\".

وأشارت إلى أنها تفاجأت خلال الأيام الماضية، أثناء جولة تفقدية لشبكات المياه في المخيم، بقيام 4 مواطنين بالتعدي على الخط الناقل الجديد وإحداث ثقوب فيه، وذلك عبر حفر نفق أسفل الشارع الرئيسي في منطقة الشاطئ الشمالي، من خلال منزل جديد قيد الإنشاء، ما أدى إلى إصابة الخط الجديد بأضرار كبيرة وإضعافه.

وأكدت البلدية أن هذا التعدي دفعها إلى تحرير إخطارات بحق هؤلاء المواطنين، وتحميلهم التكاليف المالية لإعادة إصلاح الخط الناقل، إلى جانب إبلاغ شرطة مخيم الشاطئ بالحادثة لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم حسب الأصول، كما تواصلت مع لجنة الحي وأبلغتها بالحادثة.

وبينت البلدية في بيانها أن الاعتداء على خطوط المياه الناقلة، يحرم سكان المدينة في مناطق أخرى من حقهم في الحصول على المياه، والاستفادة منها، مشددةً في الوقت ذاته أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين على الحق العام.

ودعت المواطنين إلى التحلي بروح المسؤولية في الحفاظ على المقدرات والممتلكات العامة، والتوجه إلى مقراتها أو مراسلتها عبر بوابات التواصل المختلفة، في حال التعرض لأي مشكلة، للعمل على حلها بالشكل المناسب، بما لا يضر بالمصلحة العامة.

وأهابت البلدية بالأخوة المواطنين وأئمة المساجد وقادة الرأي بضرورة التنبيه على أهمية عدم التعدي على خطوط المياه لما لذلك من تأثيرات سلبية على المواطنين، خاصة وأن قطاع غزة يعاني من أزمة في المياه، من حيث الكمية والنوعية (الملوحة)، وفيه إهدار للمال العام.

يذكر أن نحو 30% من المياه التي تضخها البلدية للمواطنين عبر الشبكات العامة تفقد جراء اهتراء هذه الشبكات والتعديات على الخطوط الناقلة.