أكدت بلدية غزة أنها تبذل قصارى جهدها في استثمار الموارد المتاحة لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، ولا سيما في عمليات جمع وترحيل النفايات الصلبة عبر آليات ومركبات الجمع الكبيرة، والتقليل من آثار قرار تقليص الخدمات.

وأوضحت البلدية في تصريح صحفي مقتضب، أن نقص الوقود اللازم لتشغيل آليات جمع وترحيل النفايات أدى إلى تأخر عمليات الجمع وتراكم النفايات في بعض الأحياء والشوارع، في انتظار وصول عمال النظافة بعربات الكارو إلى تلك المناطق لإزالتها.

وأشادت بدور هؤلاء العمال الذين يقومون بأداء مهامهم على أكمل وجه في مدينة غزة، ضمن مشاريع التشغيل الطارئة والممولة من صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية، منوهةً إلى أن هذه المشاريع من شأنها التخفيف من الأزمة الحالية والمساهمة في تأخير انهيار الخدمات.

وأضافت أن قرار التقليص يشمل معظم الخدمات المرتبطة بالوقود، نظرًا لعدم قدرة البلدية على توفير الكميات المطلوبة في ظل الضائقة المالية المتفاقمة بفعل جائحة كورونا العالمية، وعدم قدرة البلدية على دفع رواتب موظفيها.

وأشارت إلى ترحيل 100 طن من النفايات الصلبة المتراكمة في الشوارع والأحياء المختلفة في الوردية الليلية عبر عربات الكارو، نظرًا لتقليص عمليات الجمع في الفترة الصباحية إلى النصف لاعتمادها بشكل كبير على الآليات الكبيرة.

وكانت البلدية قد أعلنت في وقت سابق، عن البدء بتقليص تدريجي في الخدمات المقدمة بفعل الأزمة الحالية، وأهابت بالمواطنين تقليل حجم النفايات وإخراجها قبل الساعة الثامنة صباحًا حتى يتمكن عمال النظافة من جمعها وترحيلها باكرًا، وأكدت البلدية بأن دفع المواطن لقيمة الفاتورة الشهرية حاليا هو نوع من العمل الوطني والتكافل المجتمعي للحفاظ على بيئة نظيفة وحياة آمنة.