أعلن رئيس إتحاد بلديات قطاع غزة، رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج عن بدء بلديات القطاع بتقليص الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة مدن وقرى قطاع غزة بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها البلديات الناجمة عن جائحة كورونا وتراجع العائدات المالية للبلديات، مؤكداً أن البلديات لن تتخلى عن مسؤوليتها وستعمل مع كافة أبناء لتجاوز الأزمة 
وطالب السراج خلال مؤتمر صحفي عقده في " كراج "  البلدية بحضور رؤساء بالبلديات الكبرى في القطاع كافة الجهات الحكومية والمحلية والمنظمات الدولية للوقوف عن مسؤولياتها وتوفير الإمكانيات اللازمة لاستمرار عمل البلديات في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في قطاع غزة .
ودعا إلى توفير الوقود اللازم لتشغيل مرافق البلديات والآليات لضمان استمرار تقدم الخدمات، والمساهمة في دفع رواتب موظفي البلديات التي تقلصت بشكل كبير بسبب الأزمة، وكذلك توفير الإمكانيات للبلديات للاستمرار في مواجهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى ضرورة التزام المواطنين المقتدرين بدفع فاتورة ومستحقات البلدية لتمكينها من الاستمرار في تقديم الخدمات .
وأكد أن استمرار الأزمة وتقليص الخدمات له تداعيات كبيرة على الصحة العامة وقد ينعكس سلبياً على الوضع البيئي في القطاع من حيث تراكم كميات النفايات في الأحياء السكنية، وحدوث ارتباك في جدول توزيع المياه، واحتمال طفح الصرف الصحي، بالإضافة إلى اضطرار البلديات لضخ المياه العادمة للبحر في حالة استمرت الأزمة .
وبين السراج أن بلديات القطاع قامت منذ بداية جائحة كوورنا بإجراءات وقائية واحترازية، رغم قلة الإمكانيات اللازمة وشح الموارد من خلال تقديم الخدمات الأساسية كجمع النفايات المنزلية ومخلفات الحجر الصحي، وضخ المياه والصرف الصحي . 
وأضاف أنه تم أيضاً إطلاق برامج توعية مكثفة، وتفعيل نظام الوقاية العامة للتعقيم الشخصي للموظفين وللمراجعين، وتعزيز إجراءات السلامة المهنية للعمال والفرق الميدانية، وتعقيم جميع مقرات البلديات والمرافق والمتنزهات العامة والأسواق والشوارع الرئيسية بشكل يومي .
ولفت السراج أن البلديات قامت أيضاً في إطار مواجهة فيروس كورونا بتعقيم وتطهير مراكز الحجر الصحي والمناطق المحيطة، والتخلص الآمن من مخلفاتها بالمكبات الصحية، بما يضمن سلامة المواطنين خارج مراكز الحجر، وفق معايير منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الفلسطينية.