حذر رؤساء بلديات قطاع غزة اليوم الخميس، من توقف الآليات ومحطات المياه ومضخات الصرف الصحي بسبب أزمة انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود والإغلاق المتكرر للمعابر من قبل الاحتلال.

وقال المهندس نزار حجازي رئيس بلدية غزة، خلال مؤتمر صحفي عقد في غزة : " إن بلدياتنا اليوم تعيش أزمة لم تعشها من قبل في جميع المجالات؛ حيث إغلاق المعابر بشكل مستمر وعدم انتظام التيار الكهربائي الذي يؤثر على قطاعات حيوية هامة، وكذلك شح الوقود، وعدم قدرة البلديات على توفير ميزانية لشرائه و توفيره و ذلك نتيجة عدم قدرة المواطن على الإيفاء بالتزاماته نحو تسديد ثمن الخدمات المقدمة له حيث ألقى كل ذلك بظلاله على خدمات البلديات بعدم قدرتها على توفير الأموال اللازمة لتشغيلها وتوفير الرواتب للموظفين فهناك بلديات لم تسدد رواتب الموظفين منذ عشرة شهور سابقة. وسيؤدي ذلك أيضاً إلى توقف الآليات و توقف محطات المياه و مضخات الصرف الصحي، كل ذلك دون أن نلمس تحرك جدي لاستدراك هذا الوضع".

واضاف حجازي "ندق ناقوس الخطر مرة أخرى ولكن بصوت أعلى؛ فالأمر جد خطير، وهو إلى مزيد من التدهور وينبئ أن القطاع على أبواب كارثة إنسانية وصحية و بيئية".

واشار الى أن محطات الصرف الصحي تكاد تتوقف بشكل شبه كامل و ذلك ابتداءً من مساء الجمعة و قال "سنضطر إلى تصريفها إلى مياه البحر بدون معالجة حتى لا تغرق المحطات الأحياء المجاورة بمياه الصرف الصحي مما سيؤثر صحياً و بيئياً على المنطقة بأكملها. كما أن استمرار انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن آبار المياه، أو توقف مولدات الكهرباء نتيجة شح الوقود سيتسبب بأزمة كبيرة في المياه التي تصل إلى منازل و بيوت المواطنين".

ونوه الى أن توقف الآليات الخاصة بقطاع النظافة التي تجاوزت عمرها الافتراضي منذ زمن إضافة إلى الافتقار لقطع الغيار اللازمة فضلاً عن شح الوقود اللازم لتحريكها ينذر بأزمة أخرى في قطاع النظافة حيث سيؤثر ذلك على جمع النفايات في المدينة؛ "ولكم أن تتخيلوا كيف سيكون حالة شوارعنا و أحيائنا و الذي ينتج يومياً 1700 طن من النفايات إذا تجمعت داخل المدينة".

وطالب حجازي الرئيس محمود عباس بتحمل مسؤولياته كرئيس لكل أجزاء الوطن؛ ومسؤول عن جميع أفراد الشعب الفلسطيني، كما طالب حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله بتحمل مسؤوليتها تجاه قطاع غزة و التحرك الجاد لوقف تدهور الأمور في القطاع بصفتها المسؤولة عن كل أجزاء الوطن.

كما دعا المجتمع العربي الإسلامي و المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته أمام ما يعيشه قطاع غزة من كارثة باتت وشيكة لا سمح الله، كما دعا بلديات العالم و المؤسسات الدولية و الإنسانية ذات الشأن للوقوف إلى جانب بلديات قطاع غزة.

وطالب الدول المانحة و المؤسسات الداعمة و الجمعيات الإنسانية بتحييد البلديات عن التجاذبات السياسية؛ فبلدياتنا عبارة عن هيئات محلية مستقلة تقدم خدمات للمواطنين دون تمييز أو تحيز.

وقال حجازي إن بلديات قطاع غزة قررت منع السباحة في البحر بدءًا من يوم السبت القادم وذلك بالتزامن مع بدء تصريف مياه الصرف الصحي للشواطئ حال توقفت المضخات بفعل شح الوقود. وختم قائلًا "نؤكد أننا لن ندخر جهداً في

سبيل تدارك ما يعانيه شعبنا و قطاعنا الحبيب، وتعزيز صموده و على أرضه".

لمشاهدة المؤتمر الصحفي يرجى الضغط هنا