إعلام البلدية
كرمت بلدية غزة موظفيها العاملين خلال العدوان الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة خلال شهر مايو الماضي، والمؤسسات التي ساندت عمل البلدية، ضمن جهود تعزيز روح الانتماء لدى الموظفين والتعاون مع مختلف الجهات وتقديرهم على جهودهم في خدمة المواطنين خلال العدوان.
جاء ذلك خلال حفل أقامته البلدية في مركز رشاد الشوا الثقافي حضره؛ رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، ووكيل وزارة الحكم المحلي م. أحمد أبو رأس، وأعضاء المجلس البلدي، ورئيس اتحاد المقاولين م. أسامة كحيل، ومساعد مدير عام الدفاع المدني العميد سمير الخطيب، ولفيف من موظفي البلدية وذويهم، وممثلين عن مؤسسات حكومية وأهلية.
وقال رئيس البلدية إن هذا الاحتفال هو لمسة وفاء من البلدية لموظفيها العاملين الذين عملوا دون خوف ولم يحصلوا على أي ضمانات بالأمن ورغم ذلك عملوا بجد واقتدار لتوصيل شريان الحياة للمدنية وتعزيز صمود المواطنين.
وأضاف أن العدوان استهدف المرافق الخدماتية والشوارع والمفارق الحيوية المدنية وفقد الكثير من أبناء شبعنا حياتهم لكنهم لم يفقدوا العزة والكرامة ولم يفقدوا البقاء على هذه الأرض والتمسك بها حتى نيل الحرية وتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال.
وبين أن فترة العدوان تميزت بالتعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات ولم يتوانى أحد عن تقديم يد العون وكان موظف البلدية يعمل إلى جانب موظفي الطوارئ من مختلف الجهات الحكومية والأهلية وشاركنا في إعادة فتح الشوارع القطاع الخاص واتحاد المقاولين.
وأضاف أن هذا التعاون استمر بعد العدوان حيث أطلقت البلدية بالتعاون مع مؤسسات مختلفة وفرق تطوعية أكبر حملة بعنوان " حنعمرها " بهدف إزالة أثار العدوان، مبيناً أن هذه الحملة لا تستطيع إزالة كافة أثار العدوان ولكنها أكدت أن شعبنا الفلسطيني دائماً في المقدمة وسيبقى على العهد حتى تحقيق الانتصار ونبيل حقوقه.
وشكر رئيس البلدية كافة العاملين في البلدية الذين عملوا خلال العدوان والمؤسسات الحكومية والأهلية التي ساندت عمل البلدية وأكد أهمية استمرار التعاون لإعادة إعمار الأضرار التي خلفها العدوان لتبقى كما هي مدينة عريقة عظيمة قادرة على الصمود.
من جهته؛ أشاد وكيل وزارة الحكم المحلي بعمل طواقم البلدية خلال العدوان وقدرتها على استمرار توصيل الخدمات للمواطنين رغم المخاطر التي كانت تتعرض لها طواقم البلدية، داعياً كافة المؤسسات لمساندة البلدية ودعمها للاستمرار في أداء دورها في خدمة المواطنين.
بدوره؛ أكد رئيس اتحاد المقاولين أهمية التعاون بين البلدية والاتحاد خلال العدوان ودور البلدية في دعم صمود المواطنين واستمرار توفير الخدمات للمواطنين، مشيداً بدور كافة المؤسسات العاملة خلال العدوان في دعم الجبهة الداخلية وتعزيز صمود الموطنين.
من جهته أكد رئيس لجنة الطوارئ م. عبد الرحيم أبو القمبز أن طاقم البلدية عملت منذ اللحظة الأولى لبدء العدوان على إعادة توصيل شبكات الصرف الصحي والمياه وفتح الطرق التي تضررت بشكل أولي لاستمرار توفير الخدمات للمواطنين.
وأضاف أن طواقم البلدية استفادت من التجارب السابقة التي تعرضت لها المدينة وتمكنت من الاستجابة لكافة حالات الطوارئ ومعالجتها بشكل أولي وسريع، وعملت الطواقم على مدار الساعة خلال العدوان للحفاظ على سلامة المواطنين واستمرار توفير الخدمات.
بدوره؛ أكد محمد أبو سليمان من منسقيه حملة " حنعمرها " وممثلًا عن برنامج الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" أهمية التعاون مع بلدية غزة لإزالة أثار العدوان، ومشاركة مختلف الجهات في إعادة إعمار الأضرار التي ألحقها العدوان في المنشآت المدنية، مشيراً إلى أن الحملة شهدت مشاركة واسعة من مؤسسات وفرق تطوعية.
وفي نهاية الحفل توزيع الدروع والشهادات التقديرية تقديراً للعاملين والمؤسسات الشريكة التي ساندت البلدية في عملها خلال العدوان.