اعلام البلدية 

 

تولي بلدية غزة أهمية كبيرة لرعاية المبدعين والمثقفين لاسيما فئة الشباب، بهدف تشجيعهم ودعمهم، لذلك وضعت المراكز الثقافية والمجتمعية التابعة لها في خدمة المجتمع، وذلك ضمن إطار جهودها المبذولة لتعزيز المشهد الثقافي والمجتمعي في مدينة غزة.

مدير عام الإدارة العامة للشئون الثقافية والمراكز في البلدية ٍم. عماد صيام، يقول، إنّ "هذه المراكز تعد أحد آليات نشر الثقافات وبناء الإنسان فكريًا وروحيًا وثقافيًا"، مضيفًا أنّ "البلدية وضعت مرافقها ومراكزها في خدمة المجتمع المدني للارتقاء بواقع المدينة".

*الأطراف الصناعية*

وبشأن المراكز التابعة للبلدية يوضّح صيام، أنّها تتمثل في ثلاثة دوائر، في مقدمتها "مركز الأطراف الصناعية وهو يقدم خدمات لذوي الإعاقة في برامج متعددة مثل تركيب أطراف صناعية للذين تبتر أطرافهم، إضافة لخدمة العلاج الطبيعي التي تبدأ وتنتهي في رحلة علاج الأطراف المركبة لذوي الإعاقة".

ويبيّن صيام، أنّه يقدم أيضًا "برنامج الدعم النفسي الذي يواكب حالات ذوي البتر لرفع معنوياتهم، وبرنامج للكراسي المتحركة، والأجهزة المساندة لذوي الإعاقة"، لافتًا إلى أنّها "برامج تقدمها البلدية لجميع المصابين بالإعاقة سواء خلقية أو حوادث سير أو عدوان من قبل الاحتلال بلا انقطاع".

المراكز المجتمعية

وبخصوص الدائرة الثانية، يشير صيام إلى أنّها تتمثل في مركز إسعاد الطفولة، ومركز هولست الثقافي، وقرية الفنون والحرف، وملعب اليرموك، والتي تقام فيها العديد من الأنشطة.

ويتحدث صيام حول الخدمات التي تقدمها هذه المراكز، قائلًا إنّ "إسعاد الطفولة يهتم بشريحة الأطفال والنساء حيث يقدم لهم خدمات وبرامج ترفيهية وتثقيفية على مدار السنة، وتربطهم علاقة بشكل أساسي مع المدارس الموجودة في قطاع غزة"، مضيفًا أنّ "قرية الفنون والحرف تهتم بالتراث الفلسطيني والهوية الفلسطينية وتقوم بالعديد من المعارض التي تهتم بالتراث وتقدم مشروع المشغولات اليدوية"

أما مركز هولست الثقافي، يوضّح أنّه "يتوفر فيه العديد من القاعات، ويوجد به مسرح للأطفال، وفيه قسم للإرشاد المجتمعي، وفيه ملعب معشب لكرة القدم، وبالإضافة إلى صالة رياضية للشباب"، مشيرًا إلى أنّه "يحتضن العديد من المبادرات منها، سينما الشارع التي تقوم بربط المجتمع بالمركز من خلال أنشطة وعروض سينمائية هادفة تستهدف أهالي المدينة، ويقام فيه العديد من الندوات والمحاضرات التوعوية والمجتمعية".

وعن ملعب اليرموك، قال إنّه "يحتضن الدوري العام ومبادرات للشباب مثل الدراجات الهوائية للنساء في فترات مخصصة لهم، وهذه المبادرات ترتقي بمجتمعنا وتساهم في تعزيز المشهد الرياضي بالقطاع".

المراكز الثقافية

وحول الدائرة الثالثة هي المراكز الثقافية، وتتكون من مركز رشاد الشوا، والمكتبات، يلفت صيام إلى أنّ "رشاد الشوا معلوم أنّ فيه قاعات متعددة تحتضن الفعاليات المجتمعية والمناسبات الوطنية والدينية، والأنشطة الثقافية والمعارض المختلفة".

يقول صيام، إنّه "منذ شهر أكتوبر عام 2022 افتتحنا المقهى الثقافي الذي أُنشأ لتعزيز المشهد الثقافي من خلال دعم المبادرات بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات، وتشجيع الكتّاب الجدد لاحتضان حفل توقيع كتب لهم، إضافة لندواتٍ شعرية وثقافية منوعة".

أمّا قسم المكتبات، يؤكّد صيام، أنّه "يوجد مكتبتين، أحدهما في الطابق العلوي في مركز رشاد الشوا، اسمها ديانا تماري صباغ، وتضم 60 ألف عنوان من مختلف التخصصات، وهي مفتوحة أمام الجمهور على مدار الساعة لكي يستطيعوا قراءتها واستعارتها دون أي مقابل"، موضحًا أنّ "المكتبة الثانية هي العامة والموجودة في شارع الوحدة وبها قاعات، وقسم للأطفال، وقاعة لتدريب اللغات والتنمية البشرية، إضافة للندوات والمحاضرات".