أعلن رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، عن إطلاق مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة غزة، بما يحقق رغبات واحتياجات المواطنين ويخلق فرص عمل جديد، مؤكدًا أن الإجراءات العملية ستبدأ مطلع الشهر القادم بنشر الإعلانات في الصحف المحلية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في المجلس التشريعي بمدينة غزة، بمشاركة لجنة الأمن والداخلية والحكم المحلي في المجلس النائب إسماعيل الأشقر، والنائبين مروان أبو راس والمستشار محمد فرج الغول، إضافة إلى وكيل وزارة الحكم المحلي م. إبراهيم رضوان.
وأوضح د. السراج أن هذا المشروع أعد من قبل مهندسي البلدية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية، لتلبية احتياجات المواطنين وخلق فرص عمل لهم والتغلب على الاشكاليات الناتجة عن عدم وجود نظام يضبط وينظم الواجهة البحرية لساحل مدينة غزة، خلال العاميين الماضيين.
وبين أن المشروع سيقدّم 6 نماذج بمستويات مختلفة ومساحات متنوعة تراعي مستويات المستثمرين والمواطنين تضمن استفادة المصطافين والمستثمرين من فصل الصيف، والتمتع بالواجهة البحرية، بما يتناسب مع أوضاعهم وظروفهم المختلفة.
وأكد السراج أن جميع المباني المقترح إنشاؤها ستكون مؤقتة ومتوافقة مع أنظمة وتشريعات البناء، كما ستراعي حق المواطن في الاستمتاع بشاطئ البحر، من خلال تخصيص مساحات واسعة للمواطنين تكون ضعف المساحة المخصصة للمستثمرين.
وأضاف أن النماذج الستة للاستثمار تتراوح مساحتها من 1800-4800 متر مربع، منها مساحات شخصية أو خاصة يمكن استئجارها أو استخدامها بشكل خاص.
وشدد على أن هدف المشروع يركّز على الشكل الحضاري للواجهة البحرية لمدينة غزة، وأن تكون لائقة بالمجتمع وتعطي المظهر الجميل لشاطئ البحر، منوهاً إلى أن المشروع سيراعي النظام والنظافة على الشاطئ، وتوفير البنى التحتية اللازمة لهذه الاستراحات.
ودعا القطاع الخاص إلى التعاون والتشارك مع البلدية لإنجاح هذه التجربة التي ستخلق فرص عمل جديدة للشباب في مدينة غزة.
من جهته، شكر وكيل وزارة الحكم المحلي م. إبراهيم رضوان، بلدية غزة على الإجراءات التي اتخذتها لتنظيم المدينة، بما يحقق راحة المواطنين، ويراعي الظروف الاقتصادية الصعبة، مشيرًا إلى عملية تنظيم الشوارع والأسواق.
وأوضح رضوان أن تنظيم الواجهة البحرية لغزة قضية مهمة وتهدف لعكس صورة حضارية لشعبنا الفلسطيني، ونحن كحكومة نسعى لخلق فرص عمل، حيث سيوفّر المشروع العمل بشكل منظم للمواطنين وليس عشوائي".
ودعا رضوان بلدية غزة للاعتماد على أنظمة تخفيفية في السنة الأولى من انطلاق المشروع لمراعاة الحاجة المتزايدة لفرص العمل من المواطنين، مؤكدًا على مباركة الحكومة لهذا المشروع، متأملاً من الجميع التعاون لإنجاحه.
بدوره؛ بارك المجلس التشريعي على لسان النائب مروان أبو راس، جهود بلدية غزة في تنظيم شوارع وشاطئ مدينة غزة، وعملها الدؤوب للحفاظ على غزة جميلة، مثنيا على هذا المشروع التطويري وجميع الخطوات المقترحة لتنفيذه، داعيًا الجميع للتعاون مع البلدية لمواصلة عملية التطوير والإرتقاء بواقع المدينة.
وكانت بلدية غزة، قد عقدت لقاءً تشاورياً مع المستشارين وذوي الخبرة وممثلين عن القطاع الخاص والمستثمرين ورجال الأعمال في مركز رشاد الشوا الثقافي غرب المدينة، لمناقشة مشروع تطوير الواجهة البحرية لمدينة غزة.