قسم الإعلام:
تمكنت فرق لجنة الطوارئ التابعة لبلدية غزة من معالجة آثار المنخفض الجوي الذي تأثرت به المدينة بمعدات وإمكانيات قديمة ومهترئة؛ استطاعت من خلالها الفرق الميدانية الحيلولة دون غرق بعض المناطق.
وشارك في إدارة المنخفض، قرابة 100 من مهندسين وإداريين وعمال، على مدار فترة الطوارئ التي استمرت 72 ساعة حتى انحسار المنخفض مساء الاثنين، سعيًا من البلدية للحفاظ على المدينة وسكانها وتلبية نداءاتهم.
وأكد عضو المجلس البلدي لبلدية غزة ورئيس لجنة الطوارئ فيها مصطفى قزعاط، أن كميات الأمطار التي هطلت بلغت 70 ملم، لكن رغم ذلك لم تشهد المدينة حالات غرق رغم ارتفاع منسوب المياه في بعض المناطق، وذلك نتيجة عمل الفرق الميدانية ولجنة الطوارئ التي أثبتت جدارتها في مواجهة المنخفض.
وذكر أن لجنة الطوارئ تعاملت سريعاً مع الإشارات الواردة للبلدية حول ارتفاع منسوب المياه، وكذلك مع حالات طفح الصرف الصحي.
وبين قزعاط أن العديد من المناطق الساخنة لم تتعرض لارتفاع منسوب المياه، ومنها: الكنز، مصطفى حافظ، وعمر بن عبد العزيز، الاسعافات، القصب، مركز شرطة العباس وفندق الأمل، وغيرها.
وبشأن ارتفاع منسوب المياه في منطقة الأمن العام، أرجع قزعاط السبب إلى ربط مصارف مياه الأمطار الخاصة بالمنازل مع شبكة التصريف، وقد أفقد ذلك الشبكة القدرة على استيعاب الكميات الكبيرة من المياه.
ونبه إلى أن لجنة الطوارئ والفرق الميدانية تعمل وفق خطة معدة مسبقًا لدى البلدية ومعتمدة من رئيس المجلس البلدي لبلدية غزة د. يحيى السراج، لإدارة أي منخفض جوي تتعرض له المدينة حفاظًا على سكانها وأحيائها.
وأضاف: أن البلدية تعمل بآليات قديمة ومهترئة جدًا، والأهم في مواجهة المنخفضات هي الكوادر البشرية العاملة ميدانيًا الذين يملكون خبرة واسعة في هذا المجال.
متابعة ميدانية
من جهته، أفاد عضو لجنة الطوارئ رشدي خلف، بأن فرق اللجنة المنتشرة في أحياء مدينة غزة وعددها 4، بذلت جهودًا كبيرة وواصلت الليل بالنهاء في إطار متابعتها الميدانية لمصارف المياه، ومناهل الصرف الصحي.
وبين خلف أن الفرق عملت على إزالة كميات القمامة المتراكمة في المصارف والمناهل، خاصة في بعض المناطق الساخنة بسبب عدم التزام سكانها بالتعليمات الصادرة عن البلدية بشأن مواعيد إخراج النفايات.
وأضاف: أن أكثر المناطق الساخنة تأثرًا بالمنخفض الجوي والأمطار المرافقة له، تمثلت بمنطقة الأمن العام شمال مدينة غزة، ومخيم الشاطئ للاجئين في غربها، وقد شهدت ارتفاع في منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة.
لكن فرق البلدية العاملة ميدانيًا، بحسب خلف، استطاعت التعامل مع ارتفاع منسوب المياه وتجمعها لمدة تتراوح بين نصف ساعة وساعة فقط، لافتًا إلى أن كمية الأمطار التي هطلت فاقت التوقعات.
وأشار إلى عوامل سببت ضغوط في شبكات تصريف مياه الأمطار، ومنها ارتباط مصارف المياه الخاصة بالمنازل بشبكات التصريف الممتدة ضمن البنية التحتية في شوارع المدينة، وقد أدى ذلك إلى طفح في بعض مناهل التصريف.
أما عن المعيقات التي واجهت فرق الطوارئ خلال معالجتها آثار المنخفض، أكد خلف أن الإمكانيات والأدوات والمركبات التي تعمل بها الفرق الميدانية قديمة وضعيفة جدًا.
وأشار خلف أيضاً إلى أن عدم تعامل المواطنين في بعض الأماكن بمدينة غزة خلال فترة المنخفض أعاق إلى حد ما عمل فرق الطوارئ.