بيان صادر عن بلدية غزة
رواتب العاملين
منذ انطلاق انتفاضة الأقصى وحتى الآن لا تزال الأزمات تعصف في قطاع غزة، وتلقي آثارها على جميع مناحي الحياة وعلى بلدية غزة بشكل خاص، وعلى مدار سنوات كافحت البلدية للصمود وابتكار الحلول لضمان استمرار تقديم الخدمات للمواطنين، معتمده وبشكل كامل على صمود موظفيها وايثارهم لواجبهم تجاه السكان، رغم عدم حصولهم على كامل رواتبهم المستحقة، مثبتين قدرتهم على العطاء والصمود في أحلك الظروف واصعبها، والتي لم تقتصر على اعتداءات الاحتلال المتكررة على المدينة ومواجهة طوارئ الشتاء، بل تعدت ذلك لمواجهة أزمة كورونا والحصار المستمر على المدينة في ظل ضعف الموارد المالية.
لقد حملت البلدية ارث ثقيل من المديونيات للعديد من الأطراف، وباتت المدينة تعاني من ضعف البنية التحتية، والحاجة الملحة لمشاريع متعددة الجوانب لتوفير احتياجات المواطنين.
وجاء العدوان الأخير على غزة بعد حلول عيد الأضحى المبارك وتزامن مع اقتراب حلول العام الدراسي، وتراجعت الإيرادات المالية للبلدية وازدادت التبعات والالتزامات بشكل منعها من الوفاء بالتزاماتها تجاه الحد الأدنى من رواتب العاملين، في هذا الوقت الحرج ما أدى إلى عدم قدرة العاملين على توفير احتياجات أسرهم واولادهم.
وفي هذا الظرف الصعب وتزامنا مع مطالبة الموظفين بحقوقهم فإن المجلس البلدي وإدارة البلدية يقفون إلى جانب العاملين للتأكيد على مطالبهم العادلة بالحصول على رواتبهم وحقوقهم المالية، ويناشدون جميع الأطراف من المواطنين والمؤسسات الرسمية والوطنية بالوقوف مع البلدية وموظفيها الذين لم يألوا جهداً في أداء واجبهم، وندعو الجميع للوفاء بالتزاماتهم تجاه البلدية وموظفيها، وسداد الفاتورة الشهرية، والاستفادة من التسهيلات المقدمة بالخصوص، والعمل على توفير الوقود اللازم لتشغيل المرافق الخدماتية كالآبار ومضخات الصرف الصحي وآليات جمع النفايات.
وأخيرا فإننا نؤكد على شرعية مطالب الموظفين بالحصول على رواتبهم، وحقهم بالعيش في حياة كريمة مع أسرهم، وتقدير المجتمع لخدماتهم الجليلة، التي كانوا ولا زالوا يقدموها للمدينة وسكانها، وسنبقى دائما إلى جانب ابناء شعبنا، ولن نتخلى عن مسؤولياتنا، وسنستمر في العمل بكل جد واجتهاد من أجل خدمتكم، فجميعنا شركاء في المدينة، شركاء في الحياة، وشركاء في التنمية.
د. يـحيى الســـــــــــراج
رئـــيس بلديــــة غــــــزة
17 أغسطس 2022