قسم الإعلام:
حذر رئيس بلدية غزة المهندس نزار حجازي من توقف تشغيل محطات الصرف الصحي وآبار المياه وسيارات البلدية الخاصة بجمع النفايات خلال شهر واحد، وذلك بعد اعتذار الجهات المانحة عن تزويد البلدية بالوقود اللازم، مشيرًا إلى أن لبلديته ديونًا مستحقة على المواطنين والمؤسسات تصل قيمتها إلى نصف مليار شيكل.

وذكر حجازي في حوار مع صحيفة \"فلسطين\" أن قيمة مشاريع البلدية خلال العام الحالي تصل إلى (25) مليون دولار، موضحاً أن البلدية نفذت (70%) من خطة الاحتياجات للعام 2015.

15 ألف لتر يوميًا

وقال رئيس بلدية غزة: إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا أن جهودهم لم تنجح حتى اللحظة في الحصول على منح جديدة لتوفير وقود للبلدية.

وبين حجازي أن كمية الوقود اللازمة لتشغيل كافة مرافق البلدية، كمحطات الصرف الصحي وآبار المياه وسيارات البلدية الخاصة بجمع النفايات وجميع احتياجات البلدية الأخرى تبلغ يوميًّا نحو (15) ألف لتر.

وأشار إلى أن البلدية ترحل نحو (600) طن من النفايات الصلبة يومياً تزيد إلى (700) طن في شهر رمضان وإلى (900) طن في أيام الأعياد. 

ونوه إلى أن البلدية لم تتلقَ أي مساعدات من حكومة الحمد الله، ولم تدفع لها \"بدل أجرة السير على طرق المدينة\" والبالغة نحو (12) مليون شيكل.

وأشار حجازي، إلى تدني نسبة التحصيل عن الخدمات التي تقدمها البلدية للمواطنين نظراً لانخفاض مستوى المعيشة وانعكاس ذلك بالسلب على أداء البلدية وصرف رواتب موظفيها.

وقال رئيس البلدية: \"لقد وصلت نسبة التحصيل إلى أدنى مستوى بنسبة 15%، وهذه لا تكفي لأن تقدم البلدية واجباتها تجاه المواطنين على أكمل وجه، خاصة دفع فاتورة رواتب موظفيها الـ(1491) المقدرة بـ(6) ملايين شيكل\".

وأضاف حجازي، إن إجمالي مستحقات الموظفين على البلدية بلغت ستة ملايين شيكل، فيما بلغت ديون البلدية المستحقة على المواطنين والمؤسسات الحكومية (509) ملايين شيكل، من بينها (503) ملايين شيكل على المواطنين، و(6) ملايين شيكل على المؤسسات الحكومية، ولفت إلى أن الموازنة السنوية الكلية للبلدية بلغت (311.294.527) شيكلًا.

مشاريع البلدية

وبلغت قيمة المشاريع التي تنفذها البلدية منذ بداية العام الحالي نحو (25) مليون دولار، معظمها بتمويل من اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة وصندوق إقراض وتطوير البلديات.

وأشار رئيس بلدية غزة إلى أن أهم المشاريع المنفذة؛ مشروع إعادة تأهيل شارع رقم 10، مشروع تطوير شارع الرشيد المرحلة الأولى والثالثة، تأهيل محطات الصرف الصحي B7 و5A ، حفر بئر مياه الدرج (3)، مشروع تصريف مياه بركة الشيخ رضوان، إنشاء سوق غزة المركزي للخضار، إنشاء محطة رقم 11 في منطقة الشيخ عجلين، ترحيل النفايات الصلبة من محطة الترحيل الفرعية إلى مكب النفايات شرق المدينة، إعادة إنشاء بئر وخزان المنطار الذي دمر خلال العدوان الأخير، حفر بئر السرايا، حفر بئر العائدون في الشجاعية.

وذكر أن البلدية نفذت (70%) من خطة الاحتياجات للعام الحالي، التي اعتمدتها بعد العدوان الاسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام الماضي.

وخطة الاحتياجات هي خطة جديدة معدلة أقرتها البلدية للفترة من (2015-2017) في جميع القطاعات الخدماتية والتطويرية لتنفيذ المشاريع التي لم تنفذ في الخطة التنموية الاستراتيجية للفترة الواقعة بين سنوات (2015-2020) وتلافي الثغرات السابقة وترتيب المشاريع وفقًا لاحتياجات المدينة.

وبين رئيس البلدية، أن جزءا كبيرا من مشاريع التوأمة بين البلدية والبلديات العربية والغربية والاسلامية متوقف، وذلك \"لأن تفعيل التوأمة يتطلب موافقة وزارة الخارجية على المشاريع\"، وهذا ما لا يتم بسبب الانقسام الداخلي.

جودة المياه

وحول الخطط الاستراتيجية لتحسين جودة المياه، قال حجازي: إن بلديته تسعى لتحسين المياه عبر إقامة محطة تحلية مياه في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع، كما أن العمل جارٍ لإنشاء خزان مياه في البئر المجاور لمقبرة الشيخ رضوان بسعة 5 آلاف كوب ستخلط بمياه عذبة وستغذي ثلث المدينة، مشيراً إلى أن متوسط حصة الفرد اليومية من المياه في غزة تقدر بـ(90 لتراً).

وأشار حجازي إلى أن نسبة الفاقد في المياه التي تضخها البلدية للمواطنين عبر الشبكات العامة تصل إلى (30%)، وذلك بسبب اهتراء الشبكات وتعديات المواطنين، لاقتاً إلى أن (95%) من مياه غزة مالحة، وقد تم إيقاف (4) آبار لملوحة مياهها.

وبين حجازي أن بلدية غزة بدأت بتنفيذ مشروع \"إعادة إنشاء خزان المنطار للمياه\" شرق حي الشجاعية الذي دمرته قوات الاحتلال في عدوان صيف 2014.

والمشروع يشمل إعادة إنشاء الخزان بتصاميم هندسية جديدة وبسعة (5) آلاف كوب من المياه، ومدرج في محيط الخزان، وإنشاء حديقة بجوار الخزان، وتعبيد الطريق الواصل بين تلة المنطار وشارع المنطار الرئيس بطول يبلغ (250) مترا.

وأوضح أنه سيتم استخدام الخزان في تخزين وخلط المياه الواردة من خط شركة \"ميكروت\" الإسرائيلية للمياه المحلاة مع مياه الآبار وتوزيعها على المواطنين، مشيراً إلى أن المشروع المرصود له (750) ألف يورو، سينتهي العمل فيه بعد( 6) أشهر.

مياه الأمطار

وحول استعدادات بلديته للتعامل مع مياه الأمطار الغزيرة، أوضح حجازي أن طواقم العمل شرعت بتنظيف مصارف مياه الأمطار وتهيئتها لاستقبال موسم الشتاء، ويشمل تنظيف (2500) مصرف من مصارف المياه، و(35 ألف) متر طولي من أنابيب المياه الخاصة بتصريف مياه الأمطار في الشوارع الرئيسة والفرعية.

وببن أن البلدية وفرت مضختي ديزل إضافيتين بقدرة (500) متر مكعب في الساعة للمساعدة في سحب وتفريغ تجمعات مياه الأمطار من مختلف أحياء المدينة.

وذكر حجازي أن البلدية شرعت بتنفيذ مشروع لترشيح مياه الأمطار وإعادة تأهيل حديقة الصداقة الواقعة مكان محطة القطارات القديمة في حي التفاح شرق مدينة غزة بهدف زيادة سعة استيعاب الحديقة من مياه الأمطار وزيادة قدرتها على ترشيح كميات أكبر من المياه.

وأوضح أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 850 ألف دولار يشمل حفر 300 قادوح في الأرض بعمق يصل 20 مترا وملأها بالحصي، وفرد طبقة من الحصي على كامل الأحواض، تليها طبقة فلترية ثم طبقة أخيرة من الرمل لترشح المياه.

وتوقع زيادة استيعاب الحديقة فور تنفيذ المشروع بنحو (71 ألف) متر مكعب من المياه في اليوم الواحد، مبيناً أن مياه الأمطار الواردة من منطقتي التفاح والشعف تصب في الحديقة وسيجرى الاستفادة منها في تغذية الخزان الجوفي.

رخص بناء

وفي معرض رده على تذمر المواطنين والمتضررين من تقييدهم بتقديم رخصة بناء كشرط للحصول على المواد الإنشائية، قال حجازي: \"هذا حق للبلدية نقصد من ورائه الحفاظ على المواطن نفسه وعلى مخطط المدينة، فأي شخص يرغب في إقامة منشأة عليه التقدم للحصول على إذن للبناء، وهذا يتطلب تقديم مخططات لملكية الأرض المنوي البناء عليها\"، مشيراً إلى أن الرخص هدفها وضع حد للبناء العشوائي وجعل الخدمات تصل إلى كل المواطنين.

وأضاف: \"إن البلدية أقرت تسهيلات جديدة وحلولًا مؤقتة لأصحاب المنازل المدمرة الذين فقدوا مستندات ملكيتهم وغير المتوفرة لديهم من أجل استكمال معاملاتهم والاجراءات الخاصة بإعادة اعمار منازلهم\".

وتقتضي التسهيلات الجديدة ان يتم الاستعاضة عن احضار سندات الملكية بسند اقرار وتعهد عدلي مدعم بشهادة مختار، وإفادة من لجنة حي المنطقة كحل بديل ومؤقت لهذه الفئة من المواطنين من أجل استكمال معاملاتهم.