أكد رئيس اتحاد بلديات القطاع، رئيس بلدية غزة، م. نزار حجازي، أن كافة البلديات ستعمل جاهدة للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات المقدمة للمواطنين، في ظل تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، ولا سيما خدمة توصيل المياه للمنازل.
وأوضح حجازي في مؤتمر صحفي، عقد بمقر وزارة الإعلام في مدينة غزة، أن الاتحاد يتابع عن كثب التحذيرات المتكررة من تفاقم الأزمة والتي تزيد من معاناة شعبنا الفلسطيني، ولا سيما أن البلديات تعاني من أزمة في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات ضح مياه الصرف الصحي وآبار المياه والمرافق الأساسية، وقلة الدعم في هذا المجال.
وبين أن حاجة البلديات من الوقود اللازم لتشغيل مرافق الخدمات ومحطات صرف صحي ومضخات مياه وورش ومرافق إدارية، بالحد الأدنى، تقدر بنصف مليون لتر شهريًا، مرشحة بالازدياد مع ازدياد ساعات قطع التيار الكهربائي.
وشدد على ضرورة تضافر كافة الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة، محذرًا من استمرار وإطالة أمدها، ما ينذر بكوارث صحية وبيئية في حال تفاقمها.
وناشد حجازي الجهات المسؤولة بضرورة توفير الكهرباء اللازمة لتشغيل مرافق البلديات من خلال توفير الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء وبدون ضرائب أو رسوم إضافية. كما ناشد الدول المانحة والصديقة والمؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير ما يلزم للبلديات من وقود ومعدات حتى تستطيع أن تقدم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية لشعبنا المحاصر.
وحذر من وقوع أزمة حقيقية جراء تجدد هذه الأزمة والتي ستؤثر بشكل كبير على جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة وأن كافة مرافق البلديات وأعمالها مرتبطة بالتيار الكهربائي بالدرجة الأولى.
وأشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سيوقف عمل محطات ضخ ومعالجة مياه الصرف الصحي، مما ينذر بمشاكل صحية وبيئية قد لا تحمد عقباها، الأمر الذي سيُجبر البلديات على ضخ مياه الصرف الصحي الغير معالجة إلى شاطئ البحر بشكل مباشر، وبناء عليه ستضطر البلدية إلى إغلاق الشاطئ ومنع الاصطياف هذا الموسم، حفاظاً على سلامة المواطنين.
وبين أن خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا ونحن على أعتاب فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، نظرًا لاعتماد آبار المياه على التيار الكهربائي بشكل أساسي، وصعوبة توصيلها للمواطنين بشكل متوافق مع ساعات وصول التيار الكهربائي لديهم ما ينتج عنه مشكلة أخرى لدى المواطنين، تتمثل في صعوبة ضخ المياه للأدوار العلوية.
ونوه إلى أن انقطاع التيار الكهربائي ولفترات طويلة، يرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية، ويزيد أعطالها -لأنها مولدات مخصصة للعمل بشكل طارئ، ولساعات محدودة -، وينقص العمر الزمني لها، ويضاعف مشاكل المرافق التي تعتمد على المولدات.
وأشار أيضا إلى تأثر أعمال الصيانة للآليات والمعدات وأعمال ورش البلديات بشكل كبير؛ الأمر الذي سيترتب عليه تشويش على خدمات البلديات في جمع وترحيل النفايات.
وبين أن قطع التيار الكهربائي يضاعف من تلف الأغذية وخاصة المجمدة منها، مثل اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها، ما يضاعف من الحاجة لمراقبة الأغذية في الأسواق والمحال التجارية وهي إحدى المسؤوليات الملقى على عاتق البلديات.
ولفت النظر إلى أن كافة الأعمال الإدارية داخل مقرات البلديات تعتمد على الكهرباء، واستمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي تؤثر سلباً على إنجاز معاملات المواطنين بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة.