أكد رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، على أهمية تكاتف جهود جميع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة لتحسين واقع المقابر في مدينة غزة، مشددًا أن البلدية لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه المقابر وفقاً لما نص عليه القانون.

وأوضح السراج خلال لقاء جمعه في مكتبه بوفد من مديرية أوقاف غزة، أن المقابر تحتاج إلى تنظيم واهتمام ورعاية أكبر من الواقع الموجود حالياً، وذلك من حيث التنظيم والترتيب والحفاظ على نظافتها وآلية الدفن فيها وعملية الإشراف والرقابة عليها.

وبين أن تحسين واقع المقابر في مدينة غزة يتطلب قراراً جريئاً لإغلاق المقابر القديمة الممتلئة ووقف الدفن فيها، وتخصيص أراضٍ ومساحات لفتح مقابر جديدة، وتنفيذ حملة توعوية شاملة للاهتمام بها وتنظيفها بالشراكة مع الهيئات والمؤسسات المحلية ولجان الأحياء. 

ونوه د. السراج إلى أن البلدية بصدد تشكيل لجنة لمتابعة عمل المقابر تضم جهات الاختصاص من كافة الإدارات العامة والدوائر، مهمتها التواصل مع جميع المؤسسات والهيئات ذات العلاقة وفي مقدمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، للارتقاء بواقع المقابر بشكل يليق بالأحياء والأموات.

بدوره؛ أشاد مدير أوقاف غزة د. محمد سالم، بأداء بلدية غزة ودورها في تنظيم المدينة، وتعاونها الدائم مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ومديرية غزة، كما أشاد بشجاعة البلدية في التأكيد على مسؤولياتها تجاه قضية المقابر.

وأشار إلى دور ومسؤوليات الوزارة في تنظيم عمل المقابر وعملية الدفن فيها، وجهدها في توفير أراض جديدة داخل مدينة غزة، مبينًا أن المدينة تضم 14 مقبرة عامة و5 مقابر خاصة، وجميع المقابر العامة مغلقة باستثناء مقبرة الشهداء، معتبرًا عمليات الدفن في المقابر المغلقة تجاوز للقرار. 

وأوضح أن وزارة الأوقاف افتتحت مقبرة الطوارئ في حي التفاح خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، لتستخدم في أوقات الطوارئ فقط، لافتا في الوقت ذاته إلى تشكيل الوزارة لجنة لمتابعة أوضاع المقابر في قطاع غزة والمحافظة عليها.

وبحث الجانبان تعزيز التواصل بين البلدية والمديرية لوضع تصور جديد لشكل المقابر مستقبلاً، وخطة عمل مشتركة لمتابعة أوضاع المقابر، وتطبيق الأفكار الجديدة على مقبرة نموذجية قبل تعميم التجربة على باقي المقابر حال نجاحها.

وناقشا إمكانية توفير وإنشاء مسجد مؤقت في فصل الصيف على شاطئ بحر مدينة غزة، في المنطقة الممتدة من منتجع الشاليهات وحتى الشيخ عجلين، ليخدم المصطافين من الرجال والنساء، ضمن مشروع تطوير الواجهة البحرية للمدينة.