طالب رئيس بلدية غزة م. نزار حجازي، الجهات المانحة بتخصيص مشاريع تعين البلدية على حقن الخزان الجوفي بمياه الأمطار والاستفادة منها بدلا من تدفقها إلى شاطئ البحر أو إلى شبكات الصرف الصحي.
ودعا حجازي خلال ورشة عمل نظمتها بلدية غزة وسلطة المياه، بعنوان "أنظمة الحصاد المطري في مدينة غزة.. واقع وحلول"، الجهات المانحة إلى التعاون لإنشاء المزيد من المشاريع المائية وخاصة تلك التي تعنى بالاستفادة من الأمطار، وتمويل مشروعين أحدهما في بركة الشيخ رضوان والآخر في قطعة أرض جديدة استملكتها البلدية في حي الزيتون.
واستعرض عددًا من المشاريع التي نفذتها البلدية لترشيح مياه الأنمطار في الخزان الجوفي وكيفية الاستفادة منها بدلا من هدرها، كمشروع بركة حديقة الصداقة الأمريكية في حي التفاح وبركة عسقولة التي لا تزال الأعمال جارية فيها حتى اللحظة والتي أثبتت نجاعتها.
بدوره؛ أكد رئيس سلطة المياه في قطاع غزة، م. ياسر الشنطي، أن الخزان الجوفي لقطاع غزة يواجه نقصًا حادًا في مخزونه السنوي، نظرًا للتوسع العمراني وزيادة السحب دون القدرة على التعويض في النقص.
وأوضح أن ما يصل الخزان من المياه يقدر بنحو 100 مليون كوب فقط، منها 45 مليون كوب من مياه الأمطار و55 أخرى من عناصر التغذية الأخرى، في حين أن حاجة قطاع غزة تقدر بـ 200 – 220 مليون كوب فقط.
ودعا الشنطي في كلمته كافة الجهات المختصة إلى إعداد المزيد من المشاريع التي تتعلق بالاستفادة من مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي.
وافتتح م. مازن البنا نائب رئيس سلطة المياه الجلسة الأولى؛ وتحدث عن ضرورة الاستفادة من مياه الأمطار وتخصيص مشاريع وميزانيات لهذا الأمر، وبعد ذلك عرض د. عبد المجيد نصار من مكتب "أنفرا" الخارطة الهيكلية لمياه الأمطار في مدينة غزة.
وبين ممثل مكتب الرؤيا الشاملة د. يونس المغير المعايير والشروط التصميمية لحوض الصداقة الأمريكية وحوض بركة عسقولة، فيما استعرض مدير عام المياه والصرف الصحي في بلدية غزة م. ماهر سالم، ومدير دائرة الصرف الصحي م. عبد المنعم حميد، الواقع التشغيلي لأحواض ترشيح مياه الأمطار في مدينة غزة.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الصحفي حسني مهنا من قسم الإعلام في بلدية غزة، واستعرض فيها الآليات المتبعة من قبل بلدية غزة لترشيح مياه الأمطار والمشاريع المنفذة في بركة حديقة الصداقة وبركة عسقولة لتغذية الخزان الجوفي، إلى جانب التركيز على حاجة البلدية إلى مشاريع جديدة في هذا الجانب في مناطق أخرى بالمدينة.
واستعرض م. خالد زيدان من الهلال الأحمر القطري، مقترح مشروع تطويري لبركة الشيخ رضوان، بينما عرض م. عدي الدغمة من شركة عبد السلام ياسين مقترح نموذج منزلي لاستغلال مياه الأمطار وتغذية الخزان الجوفي. كما استعرض م. مازن البنا، مجموعة من المشاريع المقترحة لزيادة نسبة الاستفادة من حصاد مياه الأمطار في غزة.
وفي نهاية الورشة؛ أوصى الحضور من المختصين بضرورة الحيلولة دون هدر مياه الأمطار، والاستفادة منها عبر حقنها في الخزان الجوفي، والتقليل من تدفقها إلى مياه البحر أو عبر شبكات الصرف الصحي، باستحداث مشاريع نظام الحصاد المطري.
وأكدوا على ضرورة وقوف المؤسسات المحلية والدولية المختصة والمهتمة بقطاع المياه إلى جانب بلدية غزة لرفدها بالإمكانيات اللازمة لزيادة نسبة ترشيح مياه الأمطار إلى الخزان الجوفي.