قسم الإعلام:
«فرز النفايات من المصدر» حملة أطلقها قسم المبادرات والأنشطة المجتمعية في بلدية غزة بهدف تحقيق رؤية البلدية في تقليل كمية النفايات والاستفادة من مكونات النفايات وتعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية فرز النفايات من المصدر.
وحول هذا الموضوع تقول رئيس القسم أمل الحاج أحمد إن طواقم البلدية نفذت بالتعاون مع مبادرة شبابية حملة تثقيفية في حي تل الهوا، استهدفت 12 برجاً بواقع 208 شقق.
واشتملت على رسائل توعوية لتطبيق فرز النفايات وتوزيع حاويات بثلاثة ألوان وهي: اللون الأخضر للنفايات العضوية مثل بقايا الطعام، واللون الأزرق للنفايات غير العضوية مثل البلاستيك والورق والحديد، فيما تم تخصيص اللون الأصفر للمخلفات التالفة مثل الكمامات.
وبدأت بلدية غزة منذ مطلع العام 2020 بانتهاج سياسة جديدة لتقليل كمية النفايات من المدينة والاستفادة منها من خلال إعادة تدويرها بتنفيذ مبادرات لفرز النفايات بالتعاون مع مبادرات مجتمعية وتنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية ضمن مشروع الإدارة المتكاملة لإدارة النفايات الصلبة الذي تنفذه البلدية.
وبينت البلدية أن كمية النفايات التي يتم جمعها سنوياً من المدينة تبلغ نحو 800 ألف متر مكعب بمعدل 700 طن يومياً وبواقع 1 كيلو جرام للفرد الواحد، حيث يبلغ عدد سكان المدينة نحو 700 ألف نسمة فيما تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 56 كيلو متر مربع.
وأضافت الحاج أحمد أن زيادة كمية النفايات وضعت البلدية أمام تحديات عدة في هذا المجال أبرزها؛ محدودية مساحة مكب النفايات شرق المدينة حيث يبلغ نحو 200 دونماً، والزيادة السكانية المضطردة، وانتهاء العمر الافتراضي لمكبات النفايات، إضافة إلى التكلفة العالية لجمع وترحيل النفايات حيث تفوق تكلفة جمع الطن الواحد نحو 33 دولار.
تبني استراتيجية
ولتحقيق الإدارة المتكاملة لإدارة النفايات، دعت البلدية المواطنين لتبني استراتيجية (Rs5) والتي تتكون من 5 محاور هي:
1. سياسة الرفض: تتمثل في رفض شراء كل ما هو غير ضروري لتقليل النفايات.
2. سياسة التقليل: تتمثل في سياسة التقليل من استخدام المواد التي لا تقبل التدوير.
3. سياسة التحويل إلى سماد: تتمثل في تحويل المخلفات العضوية إلى سماد عضوي.
4. سياسة التدوير: تتمثل في تحويل النفايات إلى حالتها الأصلية دون الضرر بعناصر البيئة.
5. سياسة إعادة الاستخدام: وهي التفكير في الاستفادة من المواد قبل تحويلها لنفايات.
ولتقليل كمية النفايات وفرزها من المصدر دعمت البلدية عدة مبادرات ونفذت عدة مشاريع واتفاقيات لفرز النفايات من خلال صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية ويهدف المشروع إلى دراسة وتحليل فرز النفايات في المصدر في عدة مناطق داخل المدينة.
دعم مبادرات
وحول المبادرات التي دعمتها واحتضنتها البلدية؛ أوضحت رئيس قسم المبادرات والأنشطة المجتمعية أمل الحاج أحمد أن البلدية وقعت عدة اتفاقيات لإنجاز مشروع فرز النفايات من المصدر أبرزها؛ اتفاقية تعاون مع أبراج تل الهوا، واتفاقية تعاون مع الجامعة الإسلامية.
وبينت أنه تم أيضاً توقيع اتفاقية توعية لسكان أبراج صلاح خلف شمال غرب المدينة والبدء في فرز النفايات من المصدر، ودعم واحتضان مبادرة سلة بلدنا لجمع وترحيل النفايات غير العضوية، كما تم إقامة مخيم صيفي توعوي بمشاركة 100 طفلاً في منطقة تل الهوا وشهد المخيم أنشطة تثقيفية خاصة بفرز النفايات.
وأشارت إلى تطبيق عملية فرز النفايات داخل مرافق البلدية، حيث تم تنفيذ حملة توعية لموظفي البلدية لحثهم على فرز النفايات داخل المكاتب وتم توزيع حاويات الفرز في 15 منطقة في المبنى الرئيس، وكذلك تم تنفيذ أنشطة وورش عمل بالتعاون مع مؤسسات مختلفة تتعلق بفرز النفايات.
ووفقاً لدراسة تحليلية أجرتها البلدية على عينات من النفايات المفرزة تبين أن تركيبة النفايات تتوزع على النحو التالي؛ نسبة 59 % من النفايات عضوية، ونسبة 26 % غير عضوية، فيما بلغت الكمية التالفة نحو 15 %.
بدوره؛ قال رئيس فريق مبادرة "سلة بلدنا" لفرز النفايات م. أكرم طموس: إن المبادرة تهدف إلى تحقيق الإدارة السليمة للنفايات الصلبة وطرق الاستفادة منها، وتقليل كمية النفايات إلى الحد الأدنى من خلال تدوير ما يمكن تدويره والتخلص من الذي لا يمكن تدويره بطريقة سليمة، وإيجاد فرص عمل جديدة للشباب، بالإضافة إلى إيجاد نظام فرز دائم ومستمر للنفايات.
إنجازات المبادرة
وحول أهم إنجازات المبادرة؛ أوضح طموس أن المبادرة حققت عدة إنجازات أهمها؛ تطبيق نظام الفرز للنفايات في أكثر من 21 برجًا سكنيًا في حي تل الهوا غرب المدينة، تطبيق آلية الفرز في المبنى الرئيس للبلدية، المساهمة في زيادة الوعي لدى المواطنين بأهمية فرز النفايات من خلال تسليط الضوء عليها في وسائل الإعلام المختلفة، بالإضافة إلى تصميم تطبيق خاص لتسهيل عملية فرز النفايات.
يذكر أن بلدية غزة قد احتضنت مبادرة سلة بلدنا لفرز النفايات منذ العام 2019 ضمن توجهات المجلس البلدي في الانفتاح على المجتمع المحلي واحتضان الأفكار الإبداعية ودعم الشباب والموهبين.