عقدت لجنة الطوارئ في بلدية غزة، أول اجتماع لها في قاعة المجلس البلدي بمقر البلدية الرئيس وسط المدينة، استعدادًا لاستقبال فصل الشتاء ومواجهة أي منخفضات جوية، بحضور رئيس البلدية د. يحيى السراج، وعضو المجلس البلدي م. أحمد أبو راس.
وناقش اجتماع اللجنة التي تضم مسؤولي البلدية والمختصين بأعمال الطوارئ، استعدادات الطواقم المختلفة لاستقبال فصل الشتاء، وآلية العمل في أيام المنخفضات وأوقات الأزمات، للحفاظ على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، والتعامل مع أي طارئ خلال الموسم القادم.
وافتتح رئيس البلدية الاجتماع بالتأكيد على أهمية لجنة الطوارئ لدورها في الحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وإزالة أي خطر قد يتهددهم، رغم الإمكانات الصعبة والظروف القاهرة التي تمر بها البلدية.
وشدد على أهمية الاستفادة من مياه الأمطار في تغذية الخزان الجوفي من خلال تنفيذ مشاريع ترشيح المياه في برك التجميع والأماكن المنخفضة، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بخطة الطوارئ لتفادي وقوع أي حوادث أو أضرار خلال المنخفضات الجوية.
من ناحيته؛ أكد عضو المجلس البلدي م. أحمد أبو راس، على ضرورة الاستفادة من الدروس والأعوام السابقة، في عمل لجنة الطوارئ ومعالجة كافة النقاط الساخنة والمنخفضة في المدينة، وإجراء دراسة عاجلة لأوضاع برك تجميع مياه الأمطار وخطوط التصريف.
بدوره؛ قدم رئيس لجنة الطوارئ م. عبد الرحيم أبو القمبز، خطة الطوارئ لفصل الشتاء والتي تضمنت آلية العمل وتوزيع الفرق الميدانية والمهام والمسؤوليات الملقاة على عاتق الأعضاء كافة، إضافة إلى تقرير مفصل بالأعمال الجارية والمنجزة.
وأوضح أن طواقم لجنة الطوارئ بدأت بإجراءات وخطوات استباقية واحترازية، قبل حلول فصل الشتاء، أبرزها تنظيف وتجهيز برك تجميع مياه الأمطار (الشيخ رضوان، حديقة الصداقة، عسقولة)، وتعزيل وتنظيف مصارف الأمطار البالغ عددها نحو 4400 مصرف.
وبين أبو القمبز، أن آلية العمل تتضمن تقسيم المدينة إلى 4 أقسام، وتوزيع طواقم وفرق الطوارئ على ورديات مختلفة، والبدء بتنظيف الشوارع وإزالة الأوساخ والنفايات الصلبة التي قد تنجرف مع الأمطار وتمنع سريان المياه داخل المصارف، إلى جانب إجراء أعمال صيانة وتجهيز متطلبات عمل مرافق المياه والصرف الصحي، والمركبات والآليات الثقيلة.
ودعا رئيس لجنة الطوارئ كافة المواطنين إلى التواصل والإبلاغ عن أي شكاوي تتعلق بالمنخفضات الجوية وتساقط مياه الأمطار بغزارة خلال فصل الشتاء، بالاتصال على رقم وحدة المعلومات والشكاوى (115).
ونجحت البلدية في الأعوام الماضية في تلافي أي حوادث أو حالات غرق تذكر بفضل خطة العمل التي عملت بموجبها، وجهود طواقمها في الميدان، إلى جانب تعاون المواطنين الكبير مع طواقم البلدية ولجنة الطوارئ.
