قسم الإعلام:

نفذت مجموعة من ذوي وذوات الإعاقة عروضًا مسرحيةً على خشبة مسرح جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في حي تل الهوا غرب مدينة غزة، ناقشت خلالها واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع غزة وقضية هجرة الشباب إلى خارج الوطن بحثًا عن لقمة العيش والحياة الكريمة في ظل واقع صعب بفعل الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ سنوات.

وجاءت العروض المسرحية التي نفذتها جمعية مسرح بذور للثقافة والفنون، بالشراكة مع مركز #الأطراف_الصناعية والشلل التابع لـ #بلدية_غزة، وبتمويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بعنوان "ميدوزا غزة" لفئة الرجال، والعرض الحكواتي المسرحي "كارما" لفئة السيدات.

وحضر العروض المسرحية رئيس بلدية غزة د. يحيى السراج، وعضو المجلس البلدي د. جميل طرزي، ومدير المركز محمد دويمة، ونائب رئيس بعثة الصليب الأحمر ايميليو مروشة، ومدير برنامج التأهيل د. أحمد موسى، وممثلين عن جمعيات تعنى بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة وحشد من الفنانين والأهالي. 

وأكد د. السراج أن احتضان مركز الأطراف الصناعية والشلل ومركز هولست الثقافي التابعين للبلدية للتدريبات الخاصة بهذه العروض المسرحية يأتي تأكيدًا من البلدية على دعمها لهذه الشريحة الهامة من أبناء شعبنا الفلسطيني وحقهم في الانخراط بالمجتمع.

وأشاد بإصرار ذوي الإعاقة على تحدي العقبات وإظهار مواهبهم وإبداعاتهم في مجالات مختلفة، مشددًا على ضرورة دعم الأشخاص ذوي الإعاقة ومساندتهم للانخراط في المجتمع، وإتاحة المجال لهم في المؤسسات والهيئات المختلفة.

 

وشكر رئيس البلدية القائمين على هذه العروض المسرحية والمشاركين من ذوي الإعاقة على دورهم في إنجاحها وكذلك اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية مسرح بذور على دعمها لفئة ذوي الإعاقة.

من جانبه، شكر نائب رئيس بعثة الصليب الأحمر بلدية غزة ومركز الأطراف الصناعية وجمعية بذور على دعمهم المستمر لذوي الإعاقة بهدف دمجهم في المجتمع، مبديًا اعجابه بإصرار الأشخاص ذوي الإعاقة على تحدي العقبات وإخراج هذه العروض المسرحية إلى النور.

من ناحيتها؛ ذكرت المدير الفني للجمعية منال بركات أنَّ هذه العروض المسرحية جاءت ضمن مشروع "تحسين المرونة والرفاه النفسي لذوي البتر من خلال الفن"، وهو نوع علاجي جديد اعتمدته اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع الجمعية كأداة للشفاء والتعافي من الجروح لذوي البتر الذين تعرضوا لصدمات نفسية وانعزال عن المجتمع، مؤكدة أن الدراما والعلاج بالفن يُساهم في تحسين الحالة النفسية ويُساعد على دمج الأشخاص ذوي #الإعاقة بالمجتمع، وتمكينهم اجتماعيًا واقتصاديًا.