قسم الإعلام:
يعد مركز الأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة من المراكز الطبية الهامة التي تقدم الخدمة لنحو 3 آلاف حالة سنوياً من ذوي الإعاقة بالأطراف، ويضم المركز عدة أقسام هامة منها " العلاج الطبيعي" و " الأطراف الصناعية "، وبرامج نوعية كــ "القدم السكرية" و"القدم الحنفاء" و "الكراسي المتحركة التفصيلية".
وقال عضو المجلس البلدي المكلف بمتابعة ملف المركز د. جميل طرزي: " أنشأ رئيس بلدية غزة الأسبق الحاج رشاد الشوا المركز في العام 1974 كمركز تأهيلي متخصص لتصنيع الأطراف الصناعية لمساعدة أصحاب البتر والمرضى المصابين بالشلل، وحافظ رؤساء البلديات المتتابعين على هذا المركز وتم توسعته وأصبح اليوم واحداً من أهم المراكز الطبية المتخصصة في قطاع غزة.
وأضاف أن المركز الذي يحمل اسم" مركز الأطراف الصناعية والشلل والأجهزة التقويمية" ويستفيد منه سنوياً (3200) من ذوي الإعاقة والبتر في الأطراف، ويعمل به (34) موظفاً يملكون خبرة واسعة اكتسبوها على مدار سنوات عملهم داخل المركز ومن خلال ابتعاثهم بعضهم إلى الخارج.
وأوضح أن الأعباء ازدادات على المركز بعد تزايد حالات البتر نتيجة العدوان المتكرر على قطاع غزة وعملت البلدية على توسعته لاستيعاب الزيادة في الحالات الطالبة للخدمة، كما طورت البلدية علاقة المركز بالمؤسسات المحلية والدولية ذات العلاقة بهدف تعزيز التعاون في خدمة ذوي الإعاقة والبتر بالأطراف.
وبين أن المركز يهدف إلى دمج الأشخاص ذوي البتر في المجتمع وتمكينهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، فضلاً عن الحد من الإعاقة المجتمعية وذلك بالتدخل المبكر لدى الأطفال الذين لديهم مشاكل معيقة خاصة في الأطراف السفلى.
وأوضح أن (2800) حالة من ذوي الإعاقة والبتر بالأطراف استفادت من خدمات المركز المختلفة في العام المنصرم 2020 منها: (281) حالة في مجال الأطراف الصناعية، و(1768) حالة في خدمة الأجهزة التقويمية.
وبين د. طرزي أن المركز بدأ يتطور تدريجياً منذ نشأته في عام 1974 وتم تطويره بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ عام 2007 وشملت تطوير وتدريب الكادر العامل محلياً وابتعاث بعضهم للخارج، فضلاً عن تطوير البينة التحتية للمركز لزيادة الطاقة الاستيعابية، وتطوير المادة المستخدمة في صناعة الطرف، وعمل تفاهمات مع مستشفى حمد للأطراف الصناعية في تبادل الخبرات وتقديم العلاج المشترك لأصحاب البتر والمرضى.
وأضاف أن المركز يعمل به عدد من الأخصائيات والنساء في مواقع مختلفة ضمن جهود تعزيز دور مشاركة المجال المرأة في تقديم الخدمات الطبية للمرضي، مبيناً أن أكثر المستفيدين من خدمات المركز، هم مرضى السكر، والأطفال المصابين بتشوهات القدمين، والمصابين من الاعتداءات والعدوان الإسرائيلي.
ولفت عضو المجلس البلدي إلى أن البلدية لديها خططاً لتوسعة مقر المركز وتسعى لبناء طوابق إضافية ليكون المركز مشمولاً بكافة التخصصات من رعاية طبية، وتأهيل نفسي قبل وبعد تركيب الأطراف، والعلاج الطبيعي وتوسيع تصنيع الكراسي المتحركة.