شاركت بلدية غزة، إلى جانب عدة مؤسسات مختصة بالمياه وشخصيات دولية ومحلية، وأجسام ونشطاء الإعلام الاجتماعي، في فعاليات الحملة الإعلامية (#مياه_غزة)، التي أطلقها بيت الصحافة- فلسطين.
وحضر فعاليات الحملة، عن البلدية مدير عام المياه والصرف الصحي ماهر سالم، إلى جانب مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" بو شاك، ورئيس مجلس إدارة بيت الصحافة بلال جاد الله، ونائب رئيس سلطة المياه بغزة مازن البناء، ورجل الاعمال منيب المصري، وعشرات الإعلاميين والإعلاميات، ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد سالم أن مياه البحر غزّت جزءًا كبير من اليابسة في مدينة غزة، مبينًا أنها تخطت شارع الجلاء ووصلت إلى الشرق من شارع اليرموك.
وقال سالم: "إن غزة تمتلك 80 بئراً، يعمل منهم حالياً 67، فيما تنتج يوميا ما يزيد عن 100 ألف مكعب من المياه، لكن للأسف، لا يوجد منهم أي بئر صالح للاستعمال الآدمي، إنما للمنزلي فقط".
وأشار إلى وجود عدد من الخطط والمشاريع لدى البلدية لحل مشاكل الوضع المائي، لكن ذلك يصطدم بعدة عقبات تقف أمام تنفيذها، لافتا النظر إلى تغلب البلدية على هذه المشكلة بشكل مؤقت من خلال استيراد 5 مليون لتر مكعب من مياه "مكروت" من الجانب الآخر، إضافة إلى إنشاء محطة لتحلية المياه خاصة بمدينة غزة، الجاري العمل بها الآن، وهي بقدرة انتاجية 4 مليون متر مكعب سنويًا.
وبين سالم أن احتياج مدينة غزة السنوي للمياه فاق 30 مليون لتر مكعب. وأشار سالم إلى استنزاف الخزان الجوفية نتيجة السحب الدائم منه، وعدم تعويضه بمياه بديلة عبر الأمطار.
وبخصوص المياه العادمة، شدد على عظم حجم الكارثة نتيجة لضخها في البحر بشكلٍ يومي، داعيًا الجميع للضغط على الجهات التي تعيق عمل مشاريع معالجة مياه الصرف الصحي.
يذكر أن الحملة الإعلامية تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الكارثي لواقع المياه في قطاع غزة، وتوجيه نداء للمجتمع الدولي؛ للنظر في حيثيات الأزمة، والمساهمة في توفير حلول مناسبة لها.