
إعلام البلدية
نظمت بلدية غزة لقاء توعوي في مركز اسعاد الطفولة و استهدفت تعزيز الوعي الصحي والبيئي داخل مراكز الإيواء، بمشاركة طواقم البلدية المختصة وممثلي مركز إيواء مدرسة فهمي الجرجاوي، بهدف مناقشة أبرز التحديات التي تواجه المركز والعمل على تطوير آليات الاستجابة للخدمات في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
واستعرضت فريال حلس مدير مركز اسعاد الطفولة مجموعة من الأنشطة التي يقوم بها المركز، لا سيما تلك الموجهة للأطفال النازحين.
وأوضحت أن المركز ينظم ورشات توعوية وأنشطة نفسية ترفيهية تهدف إلى التخفيف من آثار العدوان على الأطفال، وتمكينهم نفسيًا في بيئة آمنة وداعمة، مؤكدة أن الاهتمام بالجانب النفسي للأطفال لا يقل أهمية عن الجوانب الصحية والبيئية الأخرى داخل المركز.
بدوره؛ استعرض مهند أبو شعبان من قسم الانشطة والمبادرات الواقع الصعب داخل مراكز الإيواء، والتحديات الكبيرة التي تواجه طواقم البلدية في ظل العدوان والتدمير الممنهج الذي طال مقدرات ومرافق البلدية الحيوية.
وأوضح أن طواقم البلدية تستقبل يوميًا عشرات الشكاوى المتعلقة بتسليك خطوط الصرف الصحي، نتيجة الاستخدام الخاطئ من قبل بعض قاطني المراكز، الأمر الذي يتسبب بأعباء كبيرة على البلدية في ظل عدم توفر الامكانيات وبالتالي فإن تعزيز الوعي داخل المراكز بات ضرورة ملحة لتخفيف الضغط وتحقيق استدامة الخدمات.
من جهتها قالت م. ميادة عبيد، ممثلة عن دائرة الصحة والبيئة في بلدية غزة، مؤكدة على أهمية تعزيز الوعي البيئي داخل مراكز الإيواء، مشيرة إلى أن الظروف الاستثنائية التي تمر بها المدينة تتطلب تضافر الجهود من أجل الحفاظ على صحة وسلامة السكان.
وشددت على ضرورة الالتزام بعدم إلقاء النفايات داخل مصارف المياه والصرف الصحي، موضحة أن هذا السلوك يؤدي إلى انسداد الشبكات وطفح مياه الصرف، مما يشكل خطرًا مباشرًا على سلامة النازحين.
من جانبها، تحدثت الأخصائية آمال أبو حسان، المختصة في التوعية البيئية، عن الأساليب الصحيحة في جمع النفايات وفرزها، مشددة على أهمية عدم إلقاء النفايات في المناهل والحمامات لما لذلك من آثار سلبية كبيرة على طواقم البلدية، التي تعمل بأقصى طاقاتها في ظروف بالغة الصعوبة.
وأكدت أن تراكم النفايات في هذه الأماكن يسبب اختناقات في شبكة الصرف الصحي ويزيد من احتمالية تفشي الأمراض والأوبئة داخل المركز.
كما تم خلال اللقاء التأكيد على أن مندوبي المركز يتحمّلون دورًا محوريًا في التوعية، حيث تقع على عاتقهم مسؤولية تنظيم جلسات توعوية منتظمة تستهدف العائلات النازحة، تهدف إلى تعزيز السلوكيات الصحية الإيجابية، وتشجيعهم على الالتزام بمعايير النظافة الشخصية والعامة، والتعاون مع طواقم البلدية لتحسين جودة الخدمات المقدمة.
وفي هذا السياق، تم التأكيد على ضرورة توحيد آلية التواصل مع البلدية، بحيث يتم اعتماد مندوب واحد فقط من داخل المركز ليتولى مسؤولية التواصل الرسمي مع قسم الشكاوى في بلدية غزة.
وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أن نجاح أي تدخل بيئي أو صحي أو نفسي داخل مراكز الإيواء يتطلب شراكة فاعلة بين البلدية والمجتمع المحلي، واستمرارية اللقاءات التوعوية لتلبية الاحتياجات المتزايدة وتحسين مستوى الخدمات في ظل الظروف الطارئة التي يمر بها قطاع غزة.