قسم الإعلام :
أكدت بلدية غزة أنها قطعت شوطاً كبيراً في عملية
تطوير مكب النفايات شرق مدينة غزة بمساحة كلية بلغت (200 ) دونم مقسمة إلى عدة أقسام
حسب أنواع النفايات المرحلة إليه، وبتكلفة إجمالية مقدارها (5 ) ملايين دولار بتمويل
من اليابان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ، موضحةً أنه يستقبل
( 49 ) ألف طن شهرياً من نفايات مدينة غزة
، وبلديات الشمال ، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين
" الأونروا " ، ونفايات معسكر الشاطئ ، و مدينة الزهراء ، ومنطقتي المغراقة وجحر الديك.
وأوضحت في تقرير لها أن العمل يجري الآن لاستكمال
تطوير المكب ليكون مكب صحي من خلال فرد النفايات وتغطيتها بالرمال وثم فرد طبقات من "البولي إثلين" العازل، وكذلك تمديد شبكات
مواسير لتجميع العصارة في حوض خاص بذلك وبعدها يتم التخلص منها بالطرق الصحية ، مبينةً
أن عملية التطوير تشمل ايضاً مكان لغسيل إطارات الشاحنات ، وقبان لوزن النفايات ، وعمل
طرق إسفلتية حول المكب .
ويتوقع أن يتم استكمال تطوير المكب في حدود
منتصف العام القادم .
محطات ترحيل
وبينت أن محطات ترحيل النفايات الفرعية في مناطق
الشجاعية ، والشيخ رضوان ، ومكب اليرموك يتم فيها تجميع النفايات وثم نقلها إلى المكب
الرئيسي بمنطقة " جحر الديك" جنوب شرق مدينة غزة بواسطة آليات كبيرة .
ولفتت إلى أن أهم المشاكل التي تواجه البلدية
تتمثل في الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سبع سنوات ، وزيادة كميات النفايات سنوياً
مع بقاء الإمكانيات الفنية على حالها .
وبينت أن تسعى لمواجهة الزيادة في كمية النفايات
من خلال إستراتيجية يتم من خلالها تقليل كمية النفايات الصلبة من المصدر ( المنازل
، والأسواق ، والمصانع ) ، وتشجيع سياسة الاستفادة من النفايات الصلبة المنزلية عن
طريق إتباع برامج 4Rs( التدوير ـ إعادة
الاستعمال ـ إعادة التصنيع ـ الاسترداد) ، وتقليل حجم النفايات المراد طمرها صحياً
، بالإضافة إلى تشجيع القطاع الخاص على الإستثمارف في قطاع تدوير وإعادة استخدام النفايات
الصلبة .
مستوى المعيشة
وقالت أنها تسعى إلى رفع مستوى الحياة المعيشية
للمواطنين في مدينة غزة من خلال تطوير النواحي الخدماتية والاقتصادية والاجتماعية وذلك
لما يقرب من (600 ) ألف نسمة يعيشون على مساحة 55 كم².
وأوضحت أن كمية النفايات التي يتم جمعها يومياً
من كافة الأحياء في مدينة غزة تبلغ حوالي (
600 ) طن من النفايات الصلبة ، و (150) طن من مخلفات البناء والهدم وكنس الشوارع
، مشيرةً إلى أن كميات النفايات التي يتم جمعها
يتم ترحيلها يومياً لمكب النفايات بمنطقة جحر الديك مبينةً أنها تسعى وبالتعاون مع
سكان المدينة إلى الرقى بمستوى المدينة ، وتوفير بيئة نظيفة وجميلة ، وتأصيل القيم
الحضارية ، ومواكبة التطور العلمي في مختلف الميادين .
مكونات النفايات
ولفتت إلى أن أنواع النفايات الصلبة تنوعت بين
النفايات المنزلية ، والنفايات الصناعية، والنفايات الطبية ، والنفايات الزراعية ،
ونفايات الهدم و البناء، ورمل المجاري والنفايات شبه الصلبة مثل " الكمخة والحمأة
" ، منوهةً إلى أن نفايات البلدية تتضمن المخلفات المنزلية، إضافة إلى المخلفات
من المؤسسات التجارية التي تماثل في طبيعتها وتركيبها النفايات المنزلية .
وأوضحت أنه بناء على دراسات أجرتها البلدية
على مكونات النفايات في مدينة غزة تبين أنه يغلب في تكوينها المادة العضوية بنسبة 57 % ، والورق والكرتون بنسبة
15,5% والبلاستيك بنسبة 15 % بينما بلغت نسبة الحديد 4.5 % ، والزجاج 2.5 % ، وبلغت
نسبة المواد الأخرى 5.5 % من مكونات النفايات الصلبة .
جمع وترحيل
وبينت أن عدد العمال العاملين في جمع وترحيل
النفايات بلغ( 240 ) موظف توزعوا مابين عمال نظافة، وملاحظين ،
ومفتشين صحة ، وإداريين موزعون على
جميع أحياء وشوارع المدينة ، كما تم تشغيل عدد( 250 )عامل مع كاره يجرها حيوان وذلك
لسد الحاجة عن عطل الآليات والنقص في المحروقات اللازمة لعمل البلدية .
وأضافت أن عدد الشاحنات التي تقوم بعملية نظافة
المدينة بلغت( 50 ) شاحنة مختلفة الأحجام وتعمل يومياً على فترتين وثلاثة فترات لتغطية
كافة مناطق المدينة نظراً للنقص في عدد الآليات الازمة للعمل .
ولفتت إلى أن عدد الحاويات الموزعة في المدينة
بلغ ( 800 ) حاوية مختلفة الأحجام تفرغ يومياً أو يوم بعد يوم، موضحة أن البلدية عملت
على تشغيل كارت يجرها حيوان للخروج من أزمة نقص الآليات والوقود بفعل الحصار المفروض
على قطاع غزة ، مشيرةً إلى أن البلدية يلزمها
استبدال الآليات المنتهية الصلاحية وعددها حوالي( 45 ) آلية مختلفة الأنواع والأحجام
مع قطع الغيار اللازمة لها وحاويات مختلفة لجمع النفايات وتقدر القيمة الإجمالية للعملية
بحوالي 7 مليون دولار .
طريقتين للجمع و الترحيل
وبينت أن عملية جمع وترحيل النفايات تتم بطريقتين
هما طريقة من بيت إلي بيت بواسطة عمال النظافة عن طريق كارات اليد أوكارات يجرها حيوان
أوتراكتور ، أو سيارة ضغط ، معتبرة ً أنه في
حالة توفر الآليات الضاغطة فإن نظام الجمع
من بيت الى بيت يعد من أفضل الأنظمة في عملية الجمع والترحيل .
أما الطريقة الثانية فتتمثل عن طريق الحاويات
وتتم بمساهمة المواطنين أنفسهم أو عمال النظافة ، حيث يقومون بجمع النفايات ووضعها
في الحاوية وتتضمن عملية الجمع تمشيط الشوارع والتنظيف حول الحاويات .