قسم الإعلام :
أكد مشاركون خلال محاضرة ثقافية عقدتها الإدارة العامة للشئون الثقافية
والمراكز في البلدية خلال ندوة في الذكرى السادسة والتسعين لوعد بلفور أن الفلسطينيين
متمسكون بأرضهم ووطنهم برغم محاولات طمس الحقوق التي تمارسها دولة الاحتلال وحلفاؤها
في الغرب .
وقال مدير عام الشئون الثقافية و المراكز في البلدية م.عماد صيام إن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ووطنه ، مشيداً
بثباته في مواجهة آلة بطش الاحتلال رغم مرور 96 عاما من صدور وعد بلفور المشئوم .
وأضاف أن شعبنا لن ينسى ولن يتخلى عن حبة تراب من وطنه مهما مرت السنون
, واصفاً الاحتلال بالغدة السرطانية التي يجب استئصالها .
وأشار إلى أن بلدية غزة من خلال مراكزها الثقافية والفعاليات التي تقوم
بها بين الفينة والأخرى تعمل على تأكيد حق العودة وأحقية شعبنا الفلسطيني في دياره
التي هجر منها ورفضه التام لكل المؤامرات التي تحاك ضده .
بدوره قال المؤرخ الفلسطيني سليم المبيض أن المغزى من وراء منح بريطانيا
اليهود وطنا في فلسطين يكمن في أن الغرب أراد التخلص من اليهود في دوله نظراً لصفاتهم
الانتهازية القائمة على الاستغلال وتقويض بناء المجتمع.
واستعرض دور اليهود في تقويض المجتمعات واستغلالهم ثرواتها ، ومواقف الدول
العربية والغربية ورفض بعضها وقبول الآخر إعطاء وطن قومي لليهود في فلسطين ، داعيا
الطلبة والمثقفون إلى النهل من العلم الذي يمكنهم من مواجهة سيطرة الاحتلال والتوحد
في مواجهة الانتهاكات والجرائم التي تعرض لها شعبنا .
وفي سياق منفصل أحيا مركز "هولست" الثقافي التابع لبلدية غزة ذكرى وعد بلفور ، بحضور مدير المركز عبد الكريم
المنكوش ، والمحاضر الجامعي د . إبراهيم حبيب
، وعدد من المدرسين وطلاب المدرس من المرحلة الثانوية والإعدادية ، ووسائل الإعلام
المختلفة .
وأكد عبد الكريم المنكوش خلال الندوة على التمسك بالثوابت الفلسطينية ،
خاصة في مثل هذه الذكرى التي عانى منها ولايزال الشعب الفلسطيني بفعل التهجير من أرضه
، وتحمل الألم والمآسي نتيجة الوعد " الباطل ".
وأوضح أن المركز يحتفل دائماً بالمناسبات الوطنية والإسلامية ، ويسير بخطى
ثابتة لتحقيق الأهداف التي رسمها منذ تأسيسه وإثراء المعلومات الثقافية لدى المواطنين
.
من جانبه قال د.حبيب إن وعد بلفور باطل وكل الوعود التي أعطيت لليهود على
أرض فلسطين زائفة وباطلة ، مؤكداً على عروبة وإسلامية المقدسات والأرض الفلسطينية
.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيظل صامداً متمسكاً بأرضه ووطنه ، وأن الطريق
إلى فلسطين سيكون طريق الصمود والمقاومة ، وليس طريق المفاوضات التي تجريها السلطة
برعاية أمريكية مع الاحتلال ، معتبراً أنها تمثل تفريطاً ممنهجاً يضر قضية شعبنا الفلسطيني
.