إعلام البلدية:
أطلقت بلدية غزة تحذيرًا شديد اللهجة بشأن الخطر الوشيك الذي يهدد منطقة بركة الشيخ رضوان والمناطق المجاورة، حيث ارتفع منسوب المياه العادمة في البركة إلى مستوى خطير يزيد عن 80% من قدرتها الاستيعابية، مما يهدد بتلوث الخزان الجوفي. وأشارت البلدية إلى أن أي منخفض جوي قد يتسبب في طفح المياه من البركة، مما ينذر بكارثة بيئية وصحية لا تُحمد عقباها.
وأرجعت البلدية هذا الخطر المتفاقم إلى الدمار الكبير الذي لحق بخط تصريف المياه من البركة والمرافق الحيوية نتيجة العدوان، بالإضافة إلى عدم قدرة البلدية على تشغيل المضخات بشكل كامل، نظرًا لتدمير المولد الكهربائي الثاني. وأوضحت أن محاولة تفريغ البركة باستخدام الطريقة البديلة، المتمثلة في ترك مياه الصرف الصحي العادمة تطفح في الشوارع الرئيسية بمنطقة الشيخ رضوان وسط السكان والنازحين ومراكز الإيواء، تسببت بأذىً مباشر وعرقلة لحركة المواطنين وطواقم الطوارئ، وتفاقم التلوث البيئي والصحي.
وأكدت البلدية أنها تنتظر بفارغ الصبر السماح بإدخال المعدات والمواسير اللازمة لإجراء أعمال الصيانة الطارئة لخط التصريف المتضرر، إلى جانب توفير مولد كهربائي إضافي لتشغيل المضخات بشكل كامل، والوقود اللازم لضمان تشغيل المرافق بكفاءة ومنع الكارثة المتوقعة.
ووجهت بلدية غزة نداءً عاجلًا إلى جميع المؤسسات المحلية والدولية للتدخل الفوري لإنقاذ الوضع الحرج، محذرة من أن أي تأخير قد يتسبب في كارثة صحية وبيئية مدمرة تهدد حياة الآلاف من المواطنين.
هذا وتأكد البلدية بضرورة البدء في إصلاح خطوط الضغط الخاصة بمحطات ضخ مياه الصرف الصحي، والتي يتوفر تمويل لها من الهيئة العربية الدولية لإعمار فلسطين، بالإضافة إلى الصيانة اللازمة لمضخات الصرف الصحي لمنع تسرب مياه الصرف الصحي إلى بركة الشيخ الرضوان، لتجنب تلوث الخزان الجوفي وتقليل نسبة الخطر الناجم عن طفح البركة.